في تطور جديد يتزامن مع اشتداد حركة المعارضة الشعبية ضد نظام الملالي، أعلنت 10 جماعات سياسية تضم نشطاء إيرانيين التكتل في ائتلاف واحد بغية الإطاحة بنظام ولاية الفقيه الحاكم في البلاد. ونقلت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، أمس الأحد، أن معارضين إيرانيين يمثلون قوميات غير فارسية في إيران أبرزها الأكراد والبلوش التقوا معا في مدينة هانوفر الألمانية للإعلان رسميا عن الائتلاف الجديد مؤخراً. وأصدر المعارضون الإيرانيون بياناً موحداً من ألمانيا أكدوا فيه سعيهم نحو تحقيق الديمقراطية القائمة على حكم الشعب، والعمل على إلغاء مركزية النظام السياسي بإحلال الفيدرالية بديلاً لهذا الأمر، بهدف الحفاظ على حقوق متساوية للقوميات في البلاد.ويهدف الائتلاف المعارض الذي دشن حديثاً إلى التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران لأجل إسقاط النظام المستحوذ على حكم البلاد منذ 4 عقود، فضلاً عن فصل الدين عن الدولة، وإقرار الديمقراطية. واقترح الائتلاف إقامة نظام سياسي جديد عقب سقوط نظام ولاية الفقيه يقوم على فيدرالية الأقاليم الإيرانية، والحصول على تعليم داخل المدارس الحكومية باللغة الأم لأبناء كل قومية في البلاد.وشاركت أحزاب إيرانية مناهضة لنظام ولاية الفقيه في الائتلاف مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، والديمقراطي الكردستاني، وحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، وحركة كوملة الكردستانية الثورية، والتحالف الديمقراطي الأذربيجاني.وشملت قائمة الأحزاب المشاركة في التكتل المعارض منظمة اتحاد فدائيي الشعب، وحركة دعاة الجمهورية، وكذلك اليسار الاشتراكي، وحزب كوملة الكردستاني، وحزب الشعب البلوشي.من جانب آخر، كشف رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، عن مشروع جديد يؤسس لفترة ما بعد الإطاحة بنظام ولاية الفقيه، ويحمل اسم (العنقاء)، حيث يسعى إلى تمكين المجتمع المدني في البلاد. وأكد رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين عامي 1925 و1979، أن المشروع يستهدف الاستفادة من العلماء الإيرانيين تمهيداً لمرحلة ما بعد سقوط النظام الحالي. وأوضح بهلوي، خلال كلمة في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، أن العلم سيكون له دور وأهمية كبرى في إعادة بناء المجتمع المدني الإيراني بواسطة النخب العلمية.ويشمل المشروع العلمي المستقبلي عدة خطط؛ أبرزها الاستثمار في الطاقة الشمسية في الصحراء الواقعة جنوب شرق إيران، وتحسين جودة التعليم الجامعي فضلاً عن تحسين العلاقات مع دول الجوار. وتتضمن الخطط المقترحة في المشروع أيضاً تحسين مستوى الخدمات الطبية في الداخل الإيراني، وتحديث البنية التحتية في الموانئ الجوية والبحرية، إضافة إلى تطوير مجال الثقافة.ويستهدف المشروع العلمي جذب متخصصين أكاديميين إيرانيين بارزين في المهجر إلى الدراسة في مجالات مثل البيئة، والاقتصاد، والطاقة، والقانون، والزراعة، ووسائل الإعلام، وغيرها. (وكالات)
مشاركة :