جدة – البلاد تضغط المعارضة الإيرانية في اتجاه إنهاء سيطرة الملالي على الحكم، وسط دعم دولي كبير، إذ حث وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، المعارضين الإيرانيين على “مواصلة القتال” ضد النظام المتشدد في طهران، حيث اجتمعت مجموعة معارضة كبيرة في قمة لتجديد الدعوات لنظام إيراني جديد وديمقراطي. وقال بومبيو للحاضرين في “القمة العالمية لإيران الحرة” التي عقدها الم جلس الوطني للمقاومة الإيرانية واختتمت أمس (الاثنين): “يجب أن نواصل دعم الشعب الإيراني وهو يقاتل من أجل إيران أكثر حرية وديمقراطية. هناك الكثير من العمل الجيد الذي يمكن للمجتمع المدني الأميركي القيام به لتعزيز هذا الهدف. إنه عمل تشارك فيه منظمتكم بنشاط استمروا في النضال”. وحذر بومبيو من محاولات التواصل مع إيران وإعادة الدخول في الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: “لا يمكننا أن نغمر نظام خامنئي بالمال والمزايا الاقتصادية على أمل ألا يستخدمها في الإرهاب، هذا التفكير أحمق وخطير ومتخلف”، مؤكدا أن برنامج العقوبات والضغط الذي استخدمته إدارة ترمب يجب أن يظل نموذجًا للتعامل مع إيران إذا أردنا ضمان أمن الشعب الأمريكي وحياة أفضل للشعب الإيراني. وكان بومبيو واحدًا من عدد من المتحدثين من كلا الحزبين بما في ذلك السيناتور تيد كروز والسيناتور الديمقراطي كوري بوكر ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز ورئيس الجمهوريين في مجلس النواب النائب كيفن مكارثي إلى جانب سياسيين من أوروبا، حيث أشاد بوكر بالإيرانيين الذين تحدوا “النظام الاستبدادي” في الاحتجاجات والحركات الاجتماعية، مشيرا إلى أن رغبتهم في الديمقراطية والعدالة فاقت مخاوفهم من التعرض للإصابة أو السجن، معربا عن ثقته في أن العالم يوما ما سيرى إيران “حرة ومنفتحة”. وشمل الحدث الافتراضي إلى حد كبير مئات النشطاء الإيرانيين الذين ظهروا من داخل إيران وقاموا بتمويه وجوههم لإظهار المقاومة المستمرة داخل إيران، في وقت تأتي القمة بعد أسابيع فقط من فوز المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في البلاد وسط مقاطعة جماعية للعملية واتهامات بالتزوير من قبل النظام. وتمت معاقبة رئيسي من قبل الولايات المتحدة لمشاركته في انتهاكات حقوق الإنسان، وتم ربطه بالإعدام الجماعي للمعارضين في الثمانينات. وناقش المؤتمر عدداً من المواضيع، من بينها أزمة بقاء النظام الإيراني في السلطة، وخطورة سياساته الخارجية ونهجه القمعي، حيث أدانت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي الانتخابات الرئاسية الإيرانية ووصفتها بـ”الزائفة”. وتحظر إيران المنظمة التي يشكل “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” جناحها السياسي، لكنها تنشط في المنفى سعياً للإطاحة بالنظام الفاسد، وهي تتهم رئيسي بالمسؤولية عن إعدامات جماعية طالت الآلاف من عناصرها عام 1988.
مشاركة :