بوتفليقة يتجاهل الاحتجاجات ويؤكد عزمه مواصلة البناء والتقدم

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجاهل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد المطالب التي رفعها المعارضون لبقائه في الحكم، مفضلاً الدفاع عن «الاستمرارية»، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في العاصمة الجزائر ضد ترشيح بوتفليقة. ولم يتطرق بوتفليقة، في رساله وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس نقابة العمال الجزائريين وتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي، إلى المظاهرات التي ترفض ترشحه لولاية خامسة.وقال بوتفليقة:«تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم».وأضاف بوتفليقة: «تلكم العبرة التي يجب علينا جميعا أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرتين الخالدتين «تأسيس الاتحاد العام لعمال الجزائر وتأميم المحروقات» والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة».وأشار إلى أن قدرات الجزائر في تنويع الاقتصاد والقدرات الفلاحية، والكفاءات العلمية تنتظر استغلالها بأفضل جودة، حتى تصبح مصدر مداخيل إضافية للجزائر.وأبدى بوتفليقة، الذي أعلن نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، تخوفه من وجود عدم الاستقرار وآفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا المباشر، مشددا في هذا الاطار على أن الجيش في حاجة إلى شعب واع ومجند ويقظ لكي يكون سنداً ثميناً و درعاً قوية للحفاظ على استقرار البلاد.وتجمّع مئات من الأشخاص أمس الأحد في محاولةٍ للتظاهر في وسط العاصمة الجزائر بدعوة من حركة «مواطنة»، رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا لليوم الثالث على التوالي في العاصمة.كما أرغمت الشرطة المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية رشيد نكاز المعروف بنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مغادرة العاصمة بعد أن جمع المئات من مناصريه.بدوره، قال رئيس حركة مجتمع السلم «حمس» عبد الرزاق مقري، ردا على تصريحات معاذ بوشارب رئيس تنسيقية تسيير حزب جبهة التحرير الوطني «الحزب الحاكم بالجزائر»، «ليس من حقك أن تمنعنا من الحلم».وصرح بوشارب في وقت سابق قائلا «بعض الساسة وأشباههم أصبحوا يحلمون، فنتمنى لهم أحلاما سعيدة وصح نومكم»، في إشارة إلى أن التراجع عن بوتفليقة يبقى حلما.وأضاف مقري مخاطبا بوشارب «ليس من حقك أن تمنعنا من رسم صورة جميلة للجزائريين والتعاون معهم لتحقيقها».واعتبر مقري بأنه من أصول التخطيط الذي ارتفعت به الدول المتقدمة اليوم، هو أنك ترسم الرؤيا قبل أن تنطلق لتنفيذها. وقد تبرأ حزب جبهة التحرير الوطني، من تصريحات منسوبة لبوشارب، اتهم المتظاهرين ضد ترشح الرئيس بوتفليقة بإثارة الفتنة، وقلّل من أهمية احتجاجاتهم.(وكالات)

مشاركة :