دافع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عن شعار حملته الانتخابية للرئاسة المقبلة «الاستمرارية»، في أول خطاب له في ظل مسيرات في عدد من المحافظات الجزائرية رافضة لترشحه، ما يشكل انطباعاً روج له أنصاره بأن الرئيس المرشح مستمر في مشروعه نحو الولاية الخامسة. ودافع بوتفليقة عن «الاستمرارية» قائلاً: «فضائل الإستمرارية تبرز رسالتي بكل قوة... الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم». وقرأ خطاب بوتفليقة الذي سيبلغ من العمر 82 سنة في آذار (مارس) المقبل، وزير الداخلية نور الدين بدوي، الذي زار محافظة أدرار أمس يرافقه وفد وزاري كبير، كما كان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة عبد المالك سلال بين المدعوين. وأضاف بوتفليقة في خطابه «تلكم العبرة التي يجب علينا جميعاً أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرتين الخالدتين (تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائري وتأميم المحروقات) والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة». وتجمع أنصار حركة «مواطنة» التي تناهض ترشح بوتفليقة، أمس، في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية، في اعتصام كانت دعت إليه منذ أسابيع، ورفع المتظاهرون شعارات «جزائر حرة ديموقراطية»، وشعارات «جيش شعب إخوة إخوة»، في محاولة لإبراز الطابع السلمي للإعتصام. وتمنع السلطات الجزائرية، المسيرات في العاصمة الجزائرية بموجب مرسوم حكومي وقع عام 2001، وعلى رغم رفع حالة الطوارئ عام 2011، إلا أن العاصمة ما زالت محل استثناء في ما يتعلق بالمسيرات، وتقول السلطات أن الراغبين في التعبير عن رأيهم بالعاصمة، يستوجب عليهم طلب ترخيص لعقد تجمعات داخل قاعات مغلقة. وأعطى أنصار بوتفليقة من قادة التحالف الرئاسي، انطباعاً أن الأخير لن ينسحب من السباق الرئاسي، والتقى زوال أمس، كلاً من أحمد أويحيى ومعاذ بوشارب وعمارة بن يونس وعمار غول في مقر الأخير، وهم زعماء أربعة أحزاب موالية تقود تحالفاً حول الرئيس المترشح