تجاهل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، المطالب التي رفعها المعارضون لبقائه في الحكم، مفضلاً الدفاع عن «الاستمرارية»، فيما تجمّع مئات من الأشخاص في محاولةٍ للتظاهر في وسط العاصمة الجزائرية بدعوة من حركة «مواطنة»، رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية خامسة. ولم يتطرّق بوتفليقة، في رسالة وجّهها إلى الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس نقابة العمال الجزائريين وتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه وزير الداخلية، نورالدين بدوي، إلى التظاهرات التي تطالب برحيله ونظامه. وقال بوتفليقة: «تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بُني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم». وأضاف بوتفليقة: «تلكم العبرة التي يجب علينا جميعاً أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرَيين الخالدتين (تأسيس الاتحاد العام لعمال الجزائر وتأميم المحروقات)، والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة». وأشار إلى أن قدرات الجزائر في تنويع الاقتصاد والقدرات الفلاحية، والكفاءات العلمية تنتظر استغلالها بأفضل جودة، حتى تصبح مصدر مداخيل إضافية للجزائر. وأبدى بوتفليقة، الذي أعلن نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، تخوّفه من وجود «عـدم الاستقرار وآفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا الـمباشر»، مشدداً في هذا الإطار على أن الجيش «في حاجة إلى شعب واعٍ ومجند ويقظ لكي يكون سنداً ثميناً ودرعاً قوية للحفاظ على استقرار البلاد». وأعلنت الرئاسة، أمس، أن رئيس الجمهورية، البالغ من العمر 81 عاماً، سيغادر الجزائر متوجهاً إلى جنيف «لوقت قصير من أجل القيام بفحوص طبية دورية». في الأثناء، تجمّع مئات من الأشخاص، أمس، في محاولة للتظاهر في وسط العاصمة بدعوة من حركة «مواطنة»، رفضاً للولاية الخامسة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي خرجت في العاصمة لليوم الثالث على التوالي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :