أعطت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» الضوء الأخضر لشركة «سبايس إكس» لاختبار مركبة جديدة للطواقم البشرية من خلال إرسال واحدة غير مأهولة مع مجسّم بالحجم الطبيعي للإنسان إلى محطة الفضاء الدولية. ومن المقرر أن ينطلق صاروخ «فالكون 9» من قاعدة «سبايس إكس»في الولايات المتحدة في 2 مارس إذا كانت الأحوال الجوية مؤاتية، لينقل مركبة «كرو دراغون» الاختبارية إلى محطة الفضاء الدولية. وتضم هذه المركبة سبعة مقاعد ومن المقرر أن تلتحم بالمحطة في الثالث من مارس وتعود إلى الأرض في الثامن من الشهر نفسه. وقد تعاقدت الوكالة عام 2014 مع شركتَي «سبايس إكس» و «بوينغ» لنقل رواد الفضاء الأميركيين إلى المحطة. وستكون هذه المرة الأولى التي تسمح فيها «ناسا» لشركة من القطاع الخاص بنقل روادها، وأنهت الوكالة الأميركية برنامج مكوكاتها الفضائية عام 2011 ومنذ ذلك الحين اعتمدت على صواريخ «سويوز» الروسية لإرسال رواد فضاء أميركيين إلى المحطة الدولية. وقال المسؤول في قسم الاستكشافات والعمليات الخاصة بالبشر في «ناسا» وليام جيرستنماير خلال مؤتمر صحفي عقد في كايب كانافيرال في فلوريدا «نحن نقوم بخطوة أولى مهمة جداً ونتحرك نحو استعادة الولايات المتحدة قدرتها على إرسال رواد إلى الفضاء». وستكون هذه الرحلة مشابهة للرحلة التي من المقرر أن تحمل رائدين إلى محطة الفضاء الدولية في وقت لاحق من السنة، ويحتمل أن يكون موعدها في يوليو. وهذه الرحلة التجريبية ليست الأولى لشركة «سبايس إكس»، فقد أرسلت عشرات الرحلات غير المأهولة منذ عام 2012 التي تنقل المؤن والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية.
مشاركة :