أكّدت متحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم (الاثنين) أن لندن وبروكسل تحققان "تقدما جيدا" في جهودهما لتجاوز مأزق بريطانيا في ما يتعلق بخروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقالت المتحدثة، عقب اجتماع يونكر ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هامش قمة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في شرم الشيخ في مصر، إنهما اتفقا "على ضرورة إنجاز هذا العمل في الوقت المناسب" قبل قمة لقادة الاتحاد الأوروبي تبدأ في 21 مارس (آذار) المقبل. وتركّز المفاوضات الحالية على ثلاث نقاط: تغيير الإعلان السياسي المصاحب لاتفاق خروج بريطانيا الملزم قانونا، والترتيبات البديلة التي يمكن أن تحل محل شبكة الأمان الخاصة بالحدود بين آيرلندا الشمالية وآيرلندا، والضمانات الإضافية المحتملة بشأن طبيعة شبكة الأمان. وفي شرم الشيخ، رأى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن تأجيل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 29 مارس سيكون حلاً "منطقياً". وكشف أنه ناقش مع ماي الجوانب القانونية والإجرائية المتعلقة باحتمال التمديد. وقال: "أعتقد أنه بالنظر الى الموقف الذي نجد أنفسنا فيه فإن مهلة إضافية ستكون حلا منطقيا". واعتبر توسك أنه "من الواضح تماما" أنه لا توجد غالبية في البرلمان البريطاني تؤيد الاتفاق الحالي، وبالتالي فسيكون هناك واحد من احتمالين: "بريكست في حالة من الفوضى" أو "التمديد". وأضاف: "كلما اقتربنا من 29 مارس ازدادت احتمالات التمديد". وأوضح توسك أنه قال لتيريزا ماي: "أيا كان السيناريو فان كل الأعضاء الـ 27 في (الاتحاد الأوروربي) سيُبدون حداً أقصى من التفهم وحسن النية".
مشاركة :