النجوى.. لا تليق بنا

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كثرت بالأونة الأخيرة حالة سلبية لا تليق بالإنسان ولا بتحضره ولا تليق بنا كشعب مسلم. الحالة مرفوضة وتعبر عن عدم الرضا لأي خطوة تجديد بطريقة سلبية، وهي النجوى، ومع الأسف عندما يعجز الإنسان عن المواجهه ورفض أي مشروع يُطرح أو تغيير مهما كان، سواء هو في مصلحة الوطن أم غير ذلك، وقد يصيب مصالح شخصية، ترى النجوى تتصاعد بين هذا وذاك، معبرين عن رفضهم لهذا الأمر بطريقة مرفوضة. وهذا يأتي من اسباب عديدة، وقد يكون صاحب النجوى هو المحق وهو على جادة الصواب لكن قد يقوده الخجل للتصريح بذلك أو قد ينتابه شيء من الخوف من شخصية مهمة تاخذ عليه موقف؛ لذا آلينا على أن نضع هذا الأمر أمام الجميع ونقول من كان لديه فكرة أو اقتراح أو مداخلة في قرار يخص الصالح العام، أو قد يخصه بالذات ويتعلق بالمصلحة العامة، عليه أن يطرحه بصيغ متحضرة أمام صاحب القرار أو حتى الحلقة القريبة وقد يكون طرحه هو الحل. نحن قد كتبنا واستبشرنا بأن القيادة الرياضية قادمة على تغيرات وتحولات، وقد بدأت بوزارة شؤون الشباب والرياضة، والمؤشر يبدو بخير والأمور تجري لمستقر لها وهذا شيء مفرح، لكنّ هناك أمرًا يخص الاتحادات الرياضية، وبالذات اتحاد كرة القدم وبالأخص لجنة المنتخبات، والكلام كثر ولا بد من توضيحٍ للجماهير الرياضية لكي لاتكون حالة ضبابية تسبب مشاكل كثيرة وتصادمات، وهو أمر حساس جدا؛ كون هذه الاتحادات مرتبطة بهيئات دولية وقوانين وتعليمات من غير الممكن تجاوزها، وهي خطوط دولية حمراء؛ لذا بات على اصحاب الشأن أن يعلنوا سواء في الإعلام أو عقد اجتماع مشترك يوضع فيه النقاط على الحروف وتطرح الأفكار التي تخدم مستقبل اللعبة في الوطن أو يطرح القرار على الملأ مع ذكر الأسباب وخطة العمل المستقبلة حتى لا يبقى شيء غامض وتتناجى المصالح.  نعم الصراحة، ما أحلاها وخاصة اذا ما كانت تصب في مصلحة الوطن فتكون مقبولة جدا. عليك أن تطرح موقفك القوي مهما كان مصدره الذي فيه مصلحة الوطن، وتحاور بروح رياضية منفتحة ومتزنة ستجد نفسك في المكان والوقت المناسب حتما، وسيتفهم صاحب القرار موقفك والجميع في مركب واحد... القيادة الرياضية منفتحة بشكل كبير وخاصة عندما تجد من يقودها هو نجم رياضي، وبطل من أبطال الرياضة، وليس غريبًا عما يحدث، بيده القرار، وبيدك حجة واذا ما كانت حجتك قوية وصادقة، لِمَ السكوت؟ اطرحها حتما سيكون سعيدًا ويسره رأيك.. لا تنغلق وتترك فرصة للشيطان لكي تخبطك ويقودك الى نجوى لا تليق بك، واعلم بأن كلاكما تعملان من أجل المصلحة العامة، لا بل أنت أحد أدواته التي يعتمد بها عليك.. نحتاج الى رجال أصحاب مواقف من أجل بناء الوطن.

مشاركة :