على مد البصر في شارع الخليج العربي، «تفرّع» الفرح على طول حسن درة الخليج، ونَسَلَت الحسناء «شَعر» البهجة، وأطلقت فارعة الطول كويت العز «زغرودة» الاستقلال والتحرير.وعلى غير العادة بدأت الاحتفالات في الأعياد الوطنية باكراً هذا العام، فقبل الثانية ظهرا كان شارع الخليج العربي مكتظا بالسيارات وطوابير الأطفال تموج بين حارات الشوارع محملة بـ«بالونات» الفرح و«مسدسات» النشوة ومصغية لأناشيد تتغنى بحب الوطن.وفي أجواء الماضي كان صوت الكويت عبدالكريم عبدالقادر يرج المكان والزمان، وهو يصدح ببحته ذائعة الصيت: «عَمار يا كويت يا كويت، يا أحلى دار» فيتلقفه موج البحر ويرتد صدى صوت عبدالقادر راسما لوحة فنية تعبر عن وجدان شعب ومسيرة أمة.ولم تخل احتفالات المواطنين والمقيمين بالمناسبات الوطنية، على امتداد شارع الخليج العربي، من بعض الشوائب التي نغصت فرحة البعض، على الرغم من حالة الابتهاج التي كانت سائدة عبر مسيرات جالت الشوارع والمناطق كان شعارها الفرحة والابتسامة.مسيرات «الحب» انطلقت من شاطئ الشويخ، وصولا إلى منطقة البلاجات في السالمية بمشاركة آلاف المواطنين والمقيمين ودول الخليج، رافعين أعلام الكويت وصور سمو الأمير وسمو ولي العهد، ويرددون الاهازيج والاغاني الوطنية يجمعهم حب الوطن. رحلة ومسيرة الحب لم تخلُ من المنغصات بسبب تقاذف المحتفلين ببالونات ومسدسات الماء تجاوزت الحد في بعض الاحيان، ولجأ البعض لملء البالونات بالحصى تسببت بتحطيم زجاج السيارات، وثقها المتضررون بالفيديو، على أمل أن تجابه هذه الظاهرة بحزم، إلى جانب بعض المخاطر التي تعرض لها الأطفال الذين كانوا يقفون ويسيرون على جوانب الطريق للاحتفال، الأمر الذي شكل مخاطر كثيرة فيما حاول رجال الأمن المنتشرين إبعادهم عن الشارع، إلا أن كثرتهم وخروجهم المفاجئ شكل أكبر التحديات التي واجهها رجال الامن، وفي بعض الاحيان تعذر وصول سيارات الاسعاف والمطافئ لمواقع البلاغات بالوقت المناسب.وافترش الاهالي جانبي شارع الخليج في جلسات لمتابعة الاحتفالات والمسيرات ولتناول الشاي والقهوة، ومتابعة الفعاليات والفقرات التي واكبت الاحتفالات.ورغم تلك المتاعب إلا إن الاحتفالات استمرت بفضل جهود رجال وزارة الداخلية التي استعدت بشكل جيد لمواكبة تلك الاحتفالات من خلال الانتشار الامني الكبير والمتابعة الميدانية لوكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام الذي تابع أولاً بأول مواقع الاحتفالات.