تزامناً مع الاحتفال بيوم البيئة القطري لعام 2019، وفي ظل الدور القيادي الذي تؤديه «مؤسسة قطر» في ما يتعلق بالتنمية المستدامة، وحرصها على توحيد الجهود الوطنية وتعزيز أثر مبادراتها التي أطلقتها بالتعاون مع شركائها في هذا المجال داخل دولة قطر، وخلال فعالية خاصة استضافتها المدينة التعليمية حضرتها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر؛ تم تسليط الضوء على البحوث والمشاريع المبتكرة والمبادرات المجتمعية وإنجازات مؤسسة قطر في مجال الاستدامة.ونظراً للدور الذي تلعبه في تحقيق الرؤية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، تضع «مؤسسة قطر» الاستدامة في مقدمة أولوياتها، كما تحرص على تمكين أفراد المجتمع وإلهامهم على تبنّي نمط حياة مستدام؛ إذ تشكّل الاستدامة جزءاً رئيسياً في كل المجالات الرئيسية التي توليها مؤسسة قطر أهمية خاصة، وهي: التعليم، والعلوم، وتنمية المجتمع. ومن هنا، تلعب «مؤسسة قطر» دوراً أساسياً في تعزيز أهمية الاستدامة، من خلال تمكين أفراد المجتمع، والمساهمة في توحيد الجهود الوطنية التي تركز على هذا المفهوم من قبل جميع الهيئات والأفراد داخل الدولة. فخلال الفعالية التي أُقيمت اليوم، ناقش شركاء «مؤسسة قطر» أهدافهم ونتائج مشاريعهم حول الاستدامة، وفرص التعاون المستمرة. وفي هذا السياق، قال السيد محمد عبدالعزيز النعيمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «مؤسسة قطر»: «تُعدّ الاستدامة عاملاً بالغ الأهمية في تعزيز مستقبل قطر، من ناحية حماية بيئتنا، وتنويع اقتصادنا، وتمكين مجتمعنا، وتعزيز قدراتنا على التكيف ومواجهة التحديات الوطنية». وأضاف النعيمي: «ولهذا السبب، تُعدّ الاستدامة عنصراً مشتركاً بين جميع ركائز الرؤية التنموية الوطنية لدولة قطر، سواء كانت البيئية، أو الاجتماعية، أو البشرية، أو الاقتصادية. وإن كل ذلك يتجسد في فعاليتنا اليوم، حيث نسلّط الضوء على جهودنا في تعزيز الاستدامة داخل البلاد، كما أننا نركز على أهمية الشراكات التي عقدناها مع مختلف الجهات المحلية التي تضع الاستدامة على سلم أولوياتها، بهدف إحداث التأثير الإيجابي المنشود». وقد وقّعت «مؤسسة قطر» مذكرتي تفاهم خلال الفعالية أمس في مجال تعزيز الاستدامة مع شركائها، حيث وُقّعت مذكرة تفاهم أولى مشتركة بين «مؤسسة قطر» من جهة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) وشركة «سيمنز» من جهة ثانية، تهدف إلى تنفيذ مشروع تجريبي لتشييد وحدة شحن السيارات الكهربائية في المدينة التعليمية، واستقطاب مزيد من السيارات «الخضراء» إلى طرق الدوحة بحلول عام 2022. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم ثانية بين مؤسسة قطر والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، تتناول مساهمة مؤسسة قطر في دعم البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد»، في مجالات توعية المجتمع، ودعم البحوث، وجمع البيانات المتعلقة بالطاقة، بالإضافة إلى تعزيز مبادرة السيارات الخضراء من خلال وحدة شحن السيارات الكهربائية. وقال المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي، مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة في «كهرماء»: «يسعدني توحيد الجهود بين المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) ممثلة بالبرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة (ترشيد)، ومؤسسة قطر، والتي تأتي للعمل نحو تحقيق رؤية 2030 بأن تكون قطر دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لأبنائها جيلاً بعد جيل».;
مشاركة :