ترمب يوقف صعود النفط بدعوة «أوبك» إلى «الاسترخاء»

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي توقع فيه بنك «غولدمان ساكس»، ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 75 دولاراً في المدى القريب، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، منتجي «أوبك»، إلى «الاسترخاء»، باعتبار أن الأسعار المتداولة حالياً عند 65 دولاراً للبرميل، مرتفعة أكثر مما ينبغي. ولبّت الأسعار دعوة الرئيس الأميركي، وهبطت نحو 2% في الساعة 16:30 عند 65.79 دولاراً، بعد ارتفاعها إلى أكثر من 66 دولاراً للبرميل في بداية جلسة أمس، وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 66.21 دولار للبرميل، بانخفاض 91 سنتاً، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوياته في 2019 عند 67.47 دولار. وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 56.52 دولار للبرميل منخفضة 74 سنتاً. وقال ترمب في تغريدة على «تويتر»: «أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي.. (أوبك)، رجاءً استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية. الوضع هش!». كان أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، قد اتفقوا مع أعضاء من خارج المنظمة مثل روسيا، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً هذا العام للمساعدة في إعادة التوازن إلى السوق ودعم الأسعار. وبنى «غولدمان ساكس»، توقعاته لأسعار النفط على المدى القريب، على استمرار شح المعروض بشكل كبير مدفوعاً بتخفيضات الإنتاج من قِبل المنتجين في «أوبك+». وقال البنك الأميركي في مذكرة بحثية أمس، إن «فرص ارتفاع أسعار خام القياس العالمي برنت تتجاوز توقعات المدى القريب البالغة 67.5 دولار للبرميل... وإنه قد يجري تداوله بسهولة عند 70 إلى 75 دولاراً للبرميل». ودفعت التخفيضات التي تقودها «أوبك» إلى جانب العقوبات الأميركية على صادرات إيران وفنزويلا النفطية أسعار الخام لأعلى مستوى في 2019 الأسبوع الماضي. وقال البنك إنه رغم ذلك فإن المراهنة على ارتفاع الأسعار ينبغي أن تكون بحساب مع دخول النصف الثاني من 2019، متوقعاً تأثيراً من صادرات النفط الصخري الأميركي وتخفيفاً محتملاً لقيود «أوبك» على الإنتاج. على صعيد آخر، أفادت بيانات الجمارك الصينية أمس، بأن روسيا احتفظت بمكانتها كأكبر مورد نفط للصين في يناير (كانون الثاني) مع ارتفاع الواردات 25% على أساس سنوي، لتواصل تفوقها على منافستها السعودية. ووفقاً لحسابات «رويترز» التي استندت إلى بيانات من الإدارة العامة للجمارك، بلغت الواردات من روسيا، أكبر مورّد للصين في الأعوام الثلاثة الأخيرة، 6.97 مليون طن أو 1.64 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، مقارنةً مع 1.31 مليون برميل يومياً في يناير الماضي، و1.66 مليون برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول). وورّدت السعودية 5.76 مليون طن أو 1.36 مليون برميل يومياً في يناير، بارتفاع نسبته 34.2% على مستواها قبل عام. ووقّعت شركة النفط الحكومية العملاقة «أرامكو» السعودية اتفاقات أولية في بكين الأسبوع الماضي للاستثمار في مصفاتين جديدتين، سعياً منها لاستعادة حصة سوقية خسرتها في أكبر مستورد للنفط في العالم. وبلغت الشحنات من فنزويلا 1.74 مليون طن أو 409 آلاف و260 برميلاً يومياً، ارتفاعاً من 1.153 مليون طن في ديسمبر. وبدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على فنزويلا في يناير بهدف وقف إيرادات النفط وإجبار الرئيس نيكولاس مادورو على التنحي. وقال تجار صينيون إن الصين، أكبر ممول لفنزويلا، تحمّل أكبر قدر ممكن من نفط فنزويلا في يناير وفبراير (شباط)، لتحصل على نحو 8 ملايين إلى 10 ملايين برميل كسداد لقروض. وبلغت الواردات من إيران 1.6 مليون طن، أو 377 ألفاً و38 برميلاً يومياً مقابل 504 آلاف برميل يومياً في ديسمبر. ويبلغ الحد المسموح به بموجب إعفاء من العقوبات الأميركية يستمر حتى مايو (أيار) 360 ألف برميل يومياً. وتوقفت شحنات النفط الأميركية إلى الصين تماماً للشهر الثاني على التوالي، إذ تضررت الشحنات بفعل الحرب التجارية بين البلدين. وارتفعت الواردات الصينية من النفط الأميركي في 2018 بنسبة 24.8% مقارنةً مع 2017 لتصل إلى 245 ألفاً و616 برميلاً يومياً.

مشاركة :