محطات مصيرية في رابع أمسيات "المنكوس"

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استهلت أول من أمس المرحلة الثانية من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب "المنكوس"، البرنامج الفني الأول من نوعه في العالم العربي، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي"، في إطار حرصها على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية. ونقلت الحلقة من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، عبر قناتي "بينونة" و"الإمارات"، وشهدت حضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطي وألحانه. ومع كلمات مقدمة البرنامج ريم عبد الله ("بوظبي رمز التسامح شالته بإيديها وشجرة الغاف رسمتها بصمة فوريةلا غرابة دورة المنكوس تبدا فيها لانها بين العواصم كنها حورية") افتتحت الحلقة بلوحة فنية واطلالة وطنية من أداء طالبات مدرسة فاطمة بنت مبارك من الإمارات بغناء الفنان فايز السعيد في مشهدية تحية محبة إلى الكويت لمناسبة العيد الوطني الكويتي وذكرى التحرير من كلمات الشاعر العصري بن كراز المهيري. وقبيل انطلاقة الإطلالة الأولى لمتسابقي المرحلة الثانية، أعلن عن تأهّل كل من صالح الزهيري والوليد عبد الله آل عامر من السعودية بتصويت الجمهور، ليتحدث بعدها أعضاء لجنة التحكيم الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من السعودية، والأكاديمي الدكتور حمود جلوي من الكويت، عن آليات وشروط ومعايير هذه المرحلة المصيرية التي ينضم إليها 12 متسابقاً من أصل 18 متسابقاً خاضوا تجربة المنافسة في المرحلة الأولى على مدار ثلاث حلقات ماضية. واعتبر المري أن المتسابقين الذين تأهلوا للمرحلة الأولى في البرنامج هم متأهلون في قلوب الملايين ومجرد وقوفهم على مسرح شاطئ الراحة هو إنجاز واعتزاز وفوز بحد ذاته، مشيراً إلى أنّ المرحلة الثانية تتضمن مشاركتين من قبل كل متسابق، يكون تقويمه فيهما معاً، وليس في الأولى فقط كما كان في المرحلة الأولى، كما يشارك المتسابق في إطلالته الأولى بلحن من اللجنة بينما يختار بيتين اختياراً حراً للنص واللحن في الإطلالة الثانية المباشرة أيضاً. أما العيافي فبارك بدايةً للكويت قيادةً وشعباً قبل أن يقول: "لا نبحث عن تصعيب الأمور بالنسبة الى المتسابقين، ولكن نسعى لأن نُخرج الإبداعات التي لديهم، واللحن بالنسبة إلينا هو محفز للتقويم الأفضل. بينما عبّر الجلوي بالنيابة عن كل كويتي عن شكره للإمارات، "إمارات الحب والسلام، إمارات الخير والشموخ"، قائلاً: "تعبتونا يا اهل الإمارات بطيبكم". أما عن توقعه لأداء المتسابقين في المرحلة الثانية فقال إن المتسابقين هم من المجيدين للألحان وأصواتهم متميزة وقد كانوا صفوة الصفوة، طالباً منهم التركيز على الأداء كونه المعيار في التميز والوصول إلى اللقب. وأمام لجنة التحكيم وقف على المسرح نجوم الحلقة الأولى المباشرة من المرحلة الثانية في رابع أمسيات البرنامج المباشرة، مع ستة متسابقين من المجموعة الأولى لقائمة المنشدين الاثني عشر، وهم: سعد اليامي، علي محمد آل شقير، محمد آل دلبج المري وناصر الطويل من السعودية، وعبد الله بن عمر المنصوري وراكان عايض المنصوري من الإمارات. وأطل المتسابق الأول ضمن الستة سعد اليامي، الذي تحدث عن تجربته مع زملائه المتسابقين واعتباره أن المنكوس نبع من الصحراء حيث كان راعي الإبل ينادي على إبله فتستجيب، مستشهداً بالآية "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت". واعتبر المتسابق الثاني علي محمد آل شقير أن المنكوس فصل ممتد طوال العام لجماله وحبه له، وبخاصة لكونه على علاقة لصيقة بالبر الذي طلع منه المنكوس وترافقت معه مشاعر الحزن والغربة. وأشار المتسابق الثالث عبد الله بن عمر المنصوري الى أنّ المنكوس نابع من وجدان بدوي تربى عند البدو الذين حافظوا عليه إلى يومنا هذا ولو اعتبره فصلاً من فصول السنة لكان فصلاً بين الشتاء والصيف ولأسماه فصل الفراق. وتخلل الحلقة في الاستراحة بين وقفات المتسابقين الستة أمام لجنة التحكيم، استعراض للوثائقي الخاص ضمن سلسلة "وثائقيات المنكوس" التي اشتملت على مقابلات وآراء مسجلة لشعراء ومؤدين وباحثين من الإمارات والسعودية والكويت، يحددون فيها مواصفات مؤدي المنكوس، بينهم الصغير بن مرشود المنصوري، محمد بن سعيد الرقراقي، عبد العزيز بن سلمان الفدغوش، عيدان بن راجس الدوسري وسالم بن ملهي المزروعي. واعتبروا ان على مؤدي المنكوس أن يتحكم بصوته ويمتلك حنجرة صافية ولا يكون صوته غليظاً يكسر المنكوس، فالمنكوس يفترض الصوت العذب المطرب، والذائقة الجميلة والإحساس الرقيق العميق. ثم كانت المحطة الرابعة مع محمد آل دلبج المري الذي قال إن المنكوس خاص بأهل البر من الأجداد والأولين، وهو أكثر شيء كان يطربهم. واعتبر المتسابق الخامس راكان عايض المنصوري أن الشيبان كانوا لا يشلون المنكوس إلا في الرملة تحت ضوء القمر. وكان ختام الحلقة مع ناصر الطويل الذي أشار إلى أنّ المنكوس نبع من حياة البدو والبر ولو كان المنكوس يوصف بفصل من فصول السنة برأيه لكان فصل الربيع كونه فصل الزهر والجمال. ومع الإطلالة الثانية للمتسابقين والتي يقيّمها أعضاء لجنة التحكيم بخلاف شروط ومعايير المرحلة الأولى من البرنامج، أبرز المتسابقون برأي أعضاء اللجنة، أجمل ما لديهم من قدرات، فأبدعوا وتجلت أصواتهم الممتعة، فكان الدخول الثاني للمتسابقين إثراءً للبرنامج. وفي نهاية الحلقة، أهّلت لجنة التحكيم المتسابقين ناصر الطويل وسعد اليامي من السعودية، أما المتسابقون الأربعة المتبقون (علي محمد آل شقير، ومحمد آل دلبج المري من السعودية، وعبد الله بن عمر المنصوري وراكان عايض المنصوري من الإمارات)، فسيكون تصويت الجمهور مقرراً في تأهل اثنين منهم للاستمرار في المنافسة. ويمكن للجمهور التصويت لنجومهم المفضلين من خلال تحميل التطبيق الخاص ببرنامج "المنكوس" أو عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج.

مشاركة :