نجحت مؤشرات الأسواق المالية المحلية في تقليص خسائرها الصباحية، لتغلق منخفضة بنسب طفيفة مع نهاية جلسة تعاملات أمس، متأثرة بضغوط بيعية طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، بالتزامن مع عمليات مضاربة وجني أرباح «سريعة» استهدفت الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار، مع تراجع مستويات السيولة على الرغم من حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين عقب الإعلان عن نتائج الشركات المالية والتوزيعات النقدية. وساهمت عمليات بيع «محدودة»، قادتها المؤسسات والمحافظ المالية على عدد من الأسهم المنتقاة، في الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة تعاملات أمس، لتصل قيمة التداولات إلى نحو 415.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 195 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5436 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره الصباحية ليغلق على انخفاض نتيجة ضغوط بيع، طالت عدداً من الأسهم القيادية، مسجلاً نسبة تراجع بلغت 0.47%، عند مستوى 5115 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 31.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 141.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1635 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 29 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد رضخ لضغوط بيع مماثلة، طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة قبل نهاية الجلسة، ليغلق على تراجع بنسبة 0.28% عند مستوى 2661 نقطة، بعدما تم التعامل على 163.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 273.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3801 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، مدير شركة «الشرهان» للأسهم والسندات: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة جاءت نتيجة مباشرة لضغوط بيع بالتزامن مع عمليات جني أرباح «سريعة»، طالت عدداً من الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، والتي قامت بها المحافظ المالية سواء محلية أو أجنبية، خصوصاً أسهم قطاعي العقار والبنوك التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة ومنها سهما إعمار في سوق دبي المالي وأبوظبي الأول في سوق أبوظبي للأوراق المالية». وأضاف عجاج أن مؤشرات الأسواق نجحت مع نهاية الجلسة في تقليص خسائرها الصباحية نتيجة حالة التفاؤل السائدة بين جموع المستثمرين وعودة الثقة في الأسهم المحلية بعد الإعلان عن نتائج مالية إيجابية وتوزيعات نقدية سخية، مؤكداً أن الأسواق المحلية ما زالت تمتلك فرصاً استثمارية جعلتها محط أنظار المؤسسات والمحافظ المالية المحلية والأجنبية، في وقت وصلت فيه الأسعار لمستويات مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 8 ملايين سهم، بتداولات بلغت قيمتها 14.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.79 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 46.7 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 16.98 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 25.5 مليون سهم، بقيمة 9.9 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.77% عند سعر 0.394 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً قيمة تداولات بـ96 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.21% عند سعر 4.80 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
مشاركة :