ناشدت والدة طالب معوق حركيا وزارة التعليم بالتدخل لإنهاء ما اعتبرته تضييقا وتطفيشا يجده ابنها من وكيل المدرسة الثانوية التي يدرس بها، مشيرة إلى أن الوكيل دائما ما يوجه عبارات وألفاظا قاسية لابنها المعوق ما أدخله في حالة نفسية سيئة. وقال الطالب صالح: «أواجه مشكلة دائمة مع وكيل مدرستي، فأنا أستخدم كرسياً متحركاً كهربائياً في المدرسة بسبب إعاقتي، وأضطر دائماً إلى شحنه داخل الفصل، دون أن أضايق به أحدا أو ألفت انتباه أحد، إذ أضعه أثناء الشحن بعيدا عن الطلاب، وحتى لا أشوش على المعلم أثناء الشرح لأنني لا أستطيع شحنه في المنزل لثقل وزنه وعدم قدرتي لا أنا ولا والدتي على حمله وإنزاله من السيارة إلى البيت»، لافتا إلى أن وكيل المدرسة كان له رأي آخر عندما دخل الفصل أثناء وجود أحد المعلمين، وشاهد الكرسي يشحن، «ما دفعه إلى التلفظ علي، وقال لي أنت جاي تدرس أو تشحن كرسيك، ما تسبب لي في حرج أمام الطلاب». وبينت والدة الطالب أن ما يمنعها من شحن كرسي ابنها الكهربائي في المنزل هو وزنه الثقيل وصعوبة إنزاله من السيارة، فتضطر إلى إبقائه فيها واستخدام المصعد الكهربائي للعودة مع ابنها إلى شقتهما في الطابق الثالث، مبينة أن السيارة التي ينقل ابنها فيها صغيرة ولا تناسب إعاقته على الرغم من أنها تقدمت إلى وزارة الشؤون الاجتماعية بطلب (سيارة معاق) له إلا أنها لم تصلهم إلى الآن. وذكرت أنها تضطر إلى إيصال ابنها يوميا إلى المدرسة بعد انفصالها عن والده، ويساعدها في نقله من السيارة حارس المدرسة كل صباح، مبينة أن صالح أكبر أبنائها ويبلغ من العمر 16 عاما. وأشارت إلى أن ابنها متفوق وموهوب إلا أن وكيل المدرسة دائما ما يختلق معه المشاكل، منها حرمانه من استلام الكتب بدعوى تأخره عن الدوام الصباحي دون مراعاة لوضعه الصحي، وهو ما يسبب الإحراج له أمام زملائه الطلاب. بدوره، أكد مدير المدرسة سالم الشهري أنه قدم العديد من الخطابات إلى إدارة التعليم حول الخلاف الذي ينشب بين وكيل المدرسة وأم صالح، وطالب فيها بنقل الوكيل أكثر من مرة، لورود كثير من الشكاوى ضده من أولياء الأمور، منها خطاب رفع في تاريخ 10/8/1435هـ تطالب المدرسة فيه بنقله فورا وإيجاد بديل بسبب كثرة مشاكله. وقال الشهري: «بعدها وقعت مشكلة بين الوكيل وأم صالح عندما أصر على حضور ولي الأمر للتوقيع لاختيار الطالب المسار الشرعي في الصف الثاني الثانوي وهذا نظام متبع ورسمي ونظرا لظروف الأم وانفصالها عن زوجها أتت لباب المدرسة للحديث بصفتها ولي أمر الطالب، وهو يعيش معها، إلا أن الوكيل رفض حضورها وطردها أكثر من مرة وأصر على حضور الأب وحدث فعلا وأتى الأب للمدرسة، الذي حرض بدوره على الأم وأن لا يستجاب لها». وأوضح المدير الشهري تفاصيل مشكلة شحن الطالب لكرسيه، مبينا أنها وقعت عندما دخل وكيل المدرسة فجأة على فصل الطالب (صالح) وكان الطالب يشحن كرسيه أثناء الدرس بهدوء تام وبدون شكوى من معلم الحصة، فمنعه الوكيل وطلب فصل التوصيلات الكهربائية وطالبه بالشحن في بيته دون مراعاة لظروف الطالب التي تعرفها إدارة التعليم.
مشاركة :