من المنتظر أن تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي لقاءات تجمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، بالإضافة إلى مصطفى صنع الله، مدير المؤسسة الوطنية للنفط لحل الخلاف بشأن حقل الشرارة النفطي. حقل الشرارة، أحد أهم حقول النفط الليبية ومصدر خلاف بين حكومة الوفاق والجيش الوطني، سيعود للعمل بعد أزمة أوقفت الانتاج وأثرت على صادرات البلاد وبالتالي على عائداتها من النفط. لكن الحل جاء من على بعد مئات الأميال. وتحديدا من العاصمة الإماراتية أبوظبي التي استضافت لقاءات بين مسؤولين ليبيين من الجهات المتنازعة بواسطة من المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة. بيان لحكومة الوفاق أشار لاتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط على خطوات لإعادة فتح الحقل ورفع حالة القوة القاهرة. الاتفاق، بحسب البيان، نص أيضاً على خطوات لمغادرة كافة المجموعات التي سيطرت على الحقل في ديسمبر الماضي لتقديم مطالب مالية. رئيس حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي فايز السراج وصل إلى أبوظبي بدعوة رسمية لمناقشة تطورات الوضع السياسي في ليبيا. الإمارات وجهت دعوة مماثلة لخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الذي ينشط في الشرق. الجيش الوطني كان أحكم سيطرته على حقلي الشرارة والفيل النفطيين، إلا أن هذا لم يكن كافياً لتستأنف مؤسسة النفط عملية الإنتاج، إذ اتمست بوقف العمل حتى استتباب الأمن هناك بشكل كامل. اللقاءات في أبوظبي تهدف أيضاً للتوصل لاتفاق بين الرجلين لعقد الملتقى الوطني، والذي من شأنه وضع خارطة الطريق للانتخابات العامة المرتقبة في ليبيا.
مشاركة :