لقاء مرتقب بين حفتر والسراج في باريس لتقريب وجهات النظر

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - قال مصدر دبلوماسي الأحد إن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وفائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة يعتزمان اللقاء الثلاثاء لإجراء محادثات برعاية فرنسية في سبيل حل الأزمة. وقال المصدر ل "أعلم أن حفتر في باريس بالفعل ومن المقرر أن يصل السراج قريبا. يستهدفان الثلاثاء". وأجرى حفتر والسراج محادثات في أبوظبي في مايو/ أيار للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام. وتناولت المحادثات اتفاقا تدعمه الأمم المتحدة ويأمل شركاء ليبيا في الغرب أن ينهي الاقتتال بين الفصائل التي تهيمن على البلاد منذ سقوط معمر القذافي عام 2011. كان ماكرون قال في في 13 يوليو/ تموز إن باريس تعد لمبادرات دبلوماسية "ملموسة" بشأن ليبيا في الأسابيع المقبلة. ويريد ماكرون أن تلعب بلاده دورا أكبر في إقناع الأطراف الليبية بإنهاء الاضطرابات التي مكنت إسلاميين متشددين من اكتساب موطئ قدم لهم في البلاد وسمحت لمهربي البشر بالعمل في غياب حكومة مركزية قوية. يأتي الاجتماع في وقت تمكن فيه حفتر من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض بمساندة وتقول دول غربية أن حفتر يجب أن يكون جزءا من أي حل للصراع في ليبيا. ويخشى مسؤولون فرنسيون من أن يحاول متشددو تنظيم الدولة الإسلامية الذين طردوا من مدينة سرت الساحلية العام الماضي وجماعات متشددة أخرى استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة تنظيم صفوفهم بعد خسارتهم أراض واسعة في سوريا والعراق ويرون ذلك مبررا يمكن من خلاله دفع الأطراف للتقارب معا. وتقبع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس منذ أكثر من عام لكنها واجهت صعوبات جمة في التوصل إلى اتفاق مع قادة فصائل في الشرق ومنهم حفتر. وترى باريس أن علاقاتها الوثيقة بقادة الإمارات ومصر تسمح لها بمساحة لجمع كل الأطراف خاصة مع عزوف الولايات المتحدة عن التدخل في الأمر. ويقول دبلوماسيون إن خطة أولية يمكن أن تعمل فيها باريس على تعديل اتفاق الأمم المتحدة من خلال إنشاء مجلس رئاسي يشمل حفتر والسراج وشخصية ثالثة من الشرق مع تولي حفتر قيادة الجيش الوطني الليبي على أن تحظى الخطوات بدعم مجلس الأمن الدولي وتمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة.

مشاركة :