يتساءل العديد منّا عن العمر المثالي الذي نصبح عند بلوغه بحاجة إلى الخضوع للحقن التجميلية، وعن الفرق الحقيقي بين حقن البوتوكس والحمض الهيالوريني في هذا المجال. حملنا هذه الأسئلة إلى أهل الاختصاص وعدنا بالأجوبة التالية: الحمض الهيالوريني: منذ سن الـ30 منذ بداية الثلاثينات يمكننا اعتماد الوقاية من شيخوخة البشرة عبر الاستعانة بحقن الحمض الهيالوريني. لكن تبقى حالة البشرة المسؤولة الأساسية عن تحديد حاجتها إلى الحقن التجميلية، فعندما تبدأ بفقدان متانتها وتظهر عليها التجاعيد عند الضغط عليها بين الأصابع تكون الحاجة إلى الوقاية في هذا المجال أصبحت موجودة.عندما نتكلّم عن الوقاية، لا تتمّ الاستعانة بالحمض الهيالوريني عادةً لتعبئة الفجوات ولكن يكون الهدف منه تقوية المناطق الضعيفة في الوجه بمساعدة هذا الحمض. يُنصح في السن المبكرة باعتماد الحقن الديناميكية، حيث يقوم طبيب الجلد أو طبيب التجميل بحقن الإبر بشكل عمودي تجاه التجاعيد التي بدأت بالظهور بهدف تأخير تطوّرها ومنع ترهل البشرة. البوتوكس: ليس قبل سن الـ40 يمكن للعضلات شديدة الحركة في وجهنا أن تترك تجاعيد تعبيرية على بشرتنا، خاصةً في منطقة الجبين ومحيط العينين. ويمكن لهذه الحالة أن تظهر لدى النساء الشابات خاصةً عند التعبير بشكل مكثّف بواسطة العينين والحاجبين. ولذلك يستعين الأطباء في هذه الحالة بالبوتوكس لمنع شدّ العضلات وإزالة التجاعيد التي تحفرها. تشير الدراسات في هذا المجال إلى أمر لا يتم تداوله كثيراً، وهو أن الإفراط في الخضوع للبوتوكس ممكن أن يولّد اعتياداً عليه، مما يفقده الكثير من فعاليته مع مرور الوقت. ولذلك ينصح الخبراء في هذا المجال بتجنّب اعتماد البوتوكس كعلاج وقائي وانتظار ظهور التجاعيد التعبيرية بشكل بارز قبل الاستعانة بالحقن التجميلية. من الضروري أيضاً أن يُحسن الطبيب تحديد الكمية المناسبة من البوتوكس التي يجب حقنها في البشرة بهدف تمليس التجاعيد دون شلّ تعابير الوجه. فالاستعانة بكمية صغيرة من البوتوكس قد تكون كافية في الجلسة الأولى على أن تتم الاستعانة بكميات إضافية في المرات التالية إذا اقتضت الحاجة. وبهذه الحالة يمكن الحصول على نتيجة طبيعية مع الحفاظ على قسمات وجه مرتاحة.
مشاركة :