أكد خالد الجار الله أن الكويت على استعداد للمساهمة في الجهد التنموي باليمن حال تحقيق انفراجة والوصول إلى تهدئة ونهاية الصراع هناك. أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عن امله ان يكون اي مؤتمر قادم عن اليمن معنيا بالتنمية واعادة اعمار اليمن. وأضاف الجارالله في تصريح لـ «كونا» اثر انتهاء فعاليات مؤتمر الامم المتحدة للدعم الانساني لليمن «مؤتمر الاستجابة الانسانية لليمن» أن الكويت تنظر الى التنمية وبناء اليمن كمحور اساسي لعمليات المساعدة وهو ما عملت عليه الكويت قبل النزاع بفترة طويلة جدا. وقال ان الكويت حريصة على دعم اليمن وشعبه ووضع حد لمعاناته لاسيما أن الاوضاع المأساوية هناك ليست خافية على احد، وتناولتها الامم المتحدة في تقاريرها المختلفة ما حفز المجتمع الدولي للتبرع لتمويل البرامج الانسانية هناك. واكد ان الكويت على استعداد للمساهمة في الجهد التنموي في اليمن حال تحقيق انفراجة والوصول الى تهدئة ونهاية لهذا الصراع في اليمن الشقيق. مساهمات الكويت من جهة أخرى، وصف الجارالله مباحثاته مع مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الانسانية والازمات كريستوس ستيليانديس بأنها بناءة ومثمرة. وقال الجار الله اثر لقائه المسؤول الانساني الاوروبي على هامش فعاليات المؤتمر، ان ستيليانديس اشاد خلال الاجتماع بالدور الانساني الكبير الذي تقوم به الكويت ومساهماتها في كل من اليمن وسورية ولصالح مسلمي ميانمار. واضاف ان الطرفين ناقشا مخرجات خطة الاستجابة الانسانية لليمن وكيفية تطبيقها على ارض الواقع بما يضمن تخفيف الازمات الانسانية لليمنيين بشكل فعال ولفترات اطول. وقال الجارالله ان الكويت اكدت للمسؤول الانساني الاوروبي مشاركتها الفعالة في هذا المؤتمر وكذلك تعزيز سبل التعاون بين الكويت الاتحاد الاوروبي في مجال العمليات الانسانية التي تحرص الكويت على دعمها. كما تناول الاجتماع الاستعدادات التي يجريها الاتحاد الاوروبي بشأن مؤتمر المانحين حول سورية والمزمع اقامته في عاصمة الاتحاد الاوروبي في شهر مارس المقبل في بروكسل. مثمر وبناء وعلى صعيد متصل، قال نائب وزير الخارجية ان لقاءه مع وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الامارتية ريم الهاشمي على هامش اعمال مؤتمر الامم المتحدة الانساني لدعم اليمن كان مثمرا وبناء. واضاف ان الجانبين الكويتي والاماراتي تناولا مخرجات مؤتمر اليمن وآليات دعمه بالشكل الذي يلبي تطلعات الاشقاء اليمنيين ويتعامل بشكل عملي مع تلك الازمة. وأوضح ان هذا الحوار هام نظرا لما تقوم به ابوظبي والرياض من برامج لمساعدة الاشقاء في اليمن ودور متميز في هذا الصدد. كما تناولت المباحثات الكويتية - الاماراتية المؤتمر القادم لوزراء خارجية الدول الاسلامية الذي ستستضيفه ابوظبي وتطورات الاوضاع في المنطقة بشكل عام. الغنيم: ندرس مع المنظمات الدولية آليات الدعم أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، أمس، أن الكويت ستبادر على الفور بالتباحث مع المنظمات الدولية الانسانية لدراسة أفضل وأنجع الآليات لدعم اليمن. وأشاد السفير الغنيم في تصريح لـ «كونا» تعليقا على نتائج مؤتمر الامم المتحدة للدعم الانساني لليمن، بالنتائج والمخرجات الانسانية التي أفرزها اجتماع مؤتمر خطة الاستجابة الانسانية في اليمن. واكد ان الكويت بوقوفها مع أشقائها الشعب اليمني وعطائها الانساني الممتد الذي تجلى خلال أعمال ذلك المؤتمر تؤكد مرة أخرى ريادتها في دعم العمل الانساني العالمي. ولفت الى الاشادة التي حظيت بها كلمة الجارالله من رؤوس الوفود المشاركة ورؤساء المنظمات الدولية الانسانية نظرا لما احتوته من مضامين على الصعيد السياسي والأمني فيما يتعلق بثوابت الكويت تجاه الوضع في اليمن الشقيق. وأشار إلى ان الكلمة حظيت بترحيب الوفود المشاركة نظرا لما تضمنته من تأكيد قبول الكويت استضافة الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية والتأكيد مجددا على استمرار مساعي الكويت ودورها في دعم أشقائها في اليمن.
مشاركة :