«بينالي الشارقة 2019» إبداع «خارج السياق»

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تُطلق مؤسسة الشارقة للفنون الدورة الـ14 من بينالي الشارقة تحت عنوان «خارج السياق»، التي تتشكّل من ثلاثة معارض رئيسة، هي: «رحلة تتخطّى المسار»، و«صياغات لزمن جديد»، و«ابحث عني فيما تراه»، والتي جرى تقييمها من قبل المقيّمين زوي بُت، وعمر خُليف، وكلير تانكونس. تقام هذه الدورة بمشاركة ما يزيد على 80 فناناً محترفاً وناشئاً، وأكثر من 60 تكليفاً، إلى جانب العديد من الأعمال التي لم تعرض من قبل. تستكشف الدورة المقبلة من البينالي، والتي تنطلق 7 مارس، إمكانات وأهداف صنع الفن في ظل الصعوبات التي يفرضها الواقع والمتمثلة في التحكم بالأخبار المتداولة، واستحالة التاريخ إلى محض خيال، والتشتت الدائم لأفكار «المجتمع»، وخضوع الحدود والمعتقدات لإعادة تفاوض مستمر، في حين تتعرض ثقافتنا المادية لتهديد دائم من الدمار البشري وتدهور المناخ. سياقات فكرية وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «يقارب بينالي الشارقة في دورته الحالية السياقات الفكرية السائدة التي تهيمن على حياتنا الراهنة وتحدد مساراتها المختلفة، ويرصد علاقتها مع التعبيرات الإبداعية المعاصرة في محاولتها الجمالية والفلسفية للخروج عن الأنماط المكرّسة»، وأضافت القاسمي: «إن اقتراحات القيّمين جاءت ضمن نسيج متكامل بحيث يتيح معاينة أهم الموضوعات التي تصدى لها البينالي، كما يأتي لقاء مارس لتعميق هذه الحوارات، وسبر الأعمال المشاركة، بغية تكوين صورة أكثر اتساعاً وشمولية». حركة الإنسانية وفي استجابة لموضوع «خارج السياق»، يطمح معرض «رحلة تتخطى المسار»، الذي تقيّمه زوي بُت، إلى تقديم سياق أعمق لحركة الإنسانية والأدوات التي دعمت أو أعاقت بقاءها، من الطقوس الروحية إلى الأعراف الثقافية، ومن المسار التكنولوجي إلى حكم القانون. كل هذه الممارسات توظّف أشياءً وأفعالاً تتحرك باستمرار في أنماط طوعية وغير طوعية من الاكتشاف والغزو والشهادة والنفي عبر البر والبحر. يستكشف الفنانون في هذا المعرض تأثير الأجيال على مجموعة من «الأدوات» الجسدية والنفسية، التي تغيّرت معانيها وتمثيلاتها نتيجة للاستغلال الاستعماري والصراع الديني أو التطرف الأيديولوجي. تصور الثقافة ويشكّل معرض «صياغات لزمن جديد» الذي عمل القيّم عمر خليف على تنظيمه استفزازاً لكيفية إعادة تصور الثقافة المادية من خلال عدسة مجموعة من الفنانين الذين يشجعنا تأثيرهم السياسي، وأنشطتهم، وملاحظاتهم الذكية على تجاوز المفاهيم المكرسة. ويعاين المعرض كيفية تشكّل الاقتصاديات حول الثقافة التكنولوجية، وإنشاء السرد وتفكيكه، والآلية التي تمكّن هذه القوى من إعادة تشكيل، أو في الواقع استعادة التاريخ المفقود، أو حتى المجهول. إن الانسياق للهيمنة والهياكل الراسخة للسلطة والخروج منها؛ هنا، يتشابك فيه الجانب الحسي والجسدي، ويصبح من الرواسب الأثرية في مشهد الشارقة. صور مهاجرة أما معرض «ابحث عني فيما تراه» للقيّمة كلير تانكونس، فهو عبارة عن منصة مفتوحة للصور المهاجرة والأشكال الهاربة التي تتعلق بالتخلص التملكي والاستردادي من التشتت كظاهرة يتعذر تجاوزها في الوقت المعاصر. ويتكون هذا المعرض من نقاط عدة مستقاة من المقاييس العديدة في الشارقة كمدينة، وإمارة، وشبه جزيرة، وبالتالي فإنه يمتد إلى الخطوط الإيكولوجية - الكونية، والحسية التقنية، والخيالية - المتحفية في استجابة إلى الرقمنة والنزوح الإنساني والمادي، وليشهد بذلك على تعرض الحياة المعاصرة للخطر في الفضاء المتداخل بين «أنا» و«أنت». لقاء مارس تنظم مؤسسة الشارقة للفنون في الفترة من 9 إلى 11 مارس، لقاء مارس الذي يقدم في أول أيامه مقاربة للأفكار المطروحة في معرض «ابحث عني فيما تراه» للقيّمة كلير تانكونس، عبر برنامج لعروض الأداء والأفلام والجلسات الحوارية التي تستكشف المناظر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خليج عمان في الشرق إلى الخليج العربي في الغرب، حيث يقام البرنامج في إمارتي الشارقة وأم القيوين، ومدينة كلباء، وهو عبارة عن رحلة تعيد تعقّب واستقراء حراك الشتات والتدفقات المتضاربة والاستخدامات التنقيبية للموارد البشرية والطبيعية المنتشرة عبر المحيطين الأطلسي والهندي، وبموجب ذلك يتم وضع نماذج الحداثة تحت المجهر. ويستعرض برنامج اليوم الثاني الأفكار التي تناولها معرض «رحلة تتخطى المسار» للقيّمة زوي بُت، مناقشاً مجموعة من الأسئلة التي تشكل جزءاً من عملية تاريخية لا تنتهي، مع تحول تدفق المعرفة وفقاً للمستخدم أو المراقب. ألبير كامو يطرح آخر أيام لقاء مارس سؤال «ماذا يعني أبدع بخطورة؟»، إشارة إلى عنوان محاضرة ألقاها ألبير كامو عام 1957، مناقشاً القضايا المطروحة ضمن معرض «صياغات لزمن جديد» للقيّم عمر خُليف. يقدم برنامج اليوم الأخير تجميعاً للأفكار والنماذج التي تدرس كيفية إنتاج الفن عندما ينظر إلى المرء باستمرار كمهاجر من دون اكتراث بالمكان الذي يجول فيه أو يعيش فيه. كيف يمكن لمن يعيشون في المنفى خلق ممارسات تبني المجتمع، أو خطاب حول الفن؟ كيف يمكن تمكين أشكال جديدة من التأثير الموجود ضد التحيّزات التاريخية التي تركت تأثيراً في حياة الفنانين من أصحاب الهويات والجمعيات المهمشة؟ كيف يمكن تخيل مساحة مقترحة للمستقبل؟ 80 فناناً محترفاً وناشئاً من العالم. 60 تكليفاً، إلى جانب أعمال لم تُعرض من قبل.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :