إهمال.. استهتار.. أفعال متهورة.. كلمات وراء الدماء السائلة على قضبان القطارات فى محافظات ومدن الجمهورية المختلفة، لكن تندرج تلك الكلمات تحت عنوان، الإهمال بأيدى سائق وعامل تحويلة.شخصان طالما تصدرا مشهد حوادث القطارات، السائق وعامل التحويلة، دومًا يقومان بأدوار الشر فى سيناريوهات حوادث وكوارث القطارات، من جرار محطة مصر لقطار لبدرشين، وحادث العياط للبحيرة، جميعها حوادث طالت ضحايا وخلَّفت خسائر بالملايين، ويرصد "صدى البلد" فى السطور القادمة تقريرًا عن أبرز الحوادث المسئول عنها سائقو وعمال التحويلة.سائق فى محطة مصرحادث جرار محطة مصر، الحادث الأخير فى سجل كوارث القطارات، والمتسبب فيه سائق الجرار، الذى تبين من تحقيقات الحادث أن الجرار رقم ۲۳۱۰ مرتكب الحادث أثناء سيره، متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه؛ مما أدى إلى تشابكهما، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة، فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك؛ مما أدي إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده، وانطلاقه بسرعة عالية؛ فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران، ووفاة عشرين شخصًا تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها. عدم التزام بالسرعةوفى واقعة أخرى مشابهة، أحالت النيابة الإدارية، سائق قطار المنطقة الوسطى بالمنيا - بسكك حديد مصر للمحاكمة العاجلة؛ لاتهامه بالإهمال في عمله؛ مما أدى إلى اصطدام القطار بخرسانة تسببت في خسائر مالية كبيرة، وتبين من التحقيقات أنه تم إحالة سائق القطار للمحاكمة، لعدم التزامه بالسرعة المقررة للقطار وإغلاقه جهاز ATC وعدم امتثاله لإشارة برج ناصر بالتهدئة مما ترتب عليه اصطدام القطار بالحائط الخرساني الموجود نهاية طريق النفادي النازل بمحطة ناصر أدى إلى سقوط الجرار والعربتين الأخيرتين وإحداث تلفيات بالقطار بلغت قيمتها 55 ألف جنيه تلفيات بالحائط الخرساني، فضلًا عن تأخير 42 قطارًا عن مواعيدها المقررة في ذلك اليوم وتعريض حياة باقي الركاب للخطر.خط المناشيواقعة أخرى ارتكبتها أيادى سائق قطار وعامل تحويلة، حين أمرت نيابات جنوب دمنهور بحبس "شريف م ج" سائق قطار الركاب، و"أحمد أ ع ا ا"، و"محمد أ ا ح"، عامل التحويلة بخط المناشى، 4 أيام على ذمة التحقيقات فى حادث تصادم قطارى المناشى بمركز كوم حمادة، الذى راح ضحيته 7 قتلى و39 مصابا، ووجهت النيابة حينها للمتهمين تهم "القتل والإصابة الخطأ، والإهمال الجسيم فى أعمال وظائفهم، وعدم الحيطة والحذر، تعرض حياة وأموال الأشخاص للخطر، والتسبب فى إتلاف المال العام، عدم اتباع تعليمات وقواعد السير الخاصة بهيئة السكة الحديد لسائق قطار الركاب ومساعده وعامل التحويلة. قطار المرازيقوفى وقت سابق، أمرت نيابة الجيزة الكلية، بحبس سائق القطار ومساعده وعامل التحويلة و3 آخرين، على خلفية اتهامهم في قضية انقلاب 3 عربات من القطار الإسباني رقم 968 المتجه من "القاهرة - قنا" بمنطقة المرازيق بالبدرشين، ووجهت إلى المتهمين اتهامات التقصير والإهمال الجسيم في أداء العمل.تبادل اتهاماتوفى واقعة غريبة، تبادل سائق القطار 1110 وعامل التحويلة بمحطة الناصرية الاتهامات فيما بينهما أثناء استماع نيابة الفيوم لأقوالهم، حيث قرر محمد عويس البديل الذى كان يستعد لاستلام ورديته ببلوك الناصرية وأنكر خلال التحقيقات توقيعه على أمر التشغيل الذى عبر به سائق القطار 1110 وواصل تحركه مما تسبب فى وقوع الحادث، فيما أكد العامل أن التوقيع بأمر التشغيل القطار 1110 ليس توقيعه وهو مزور، فيما أكد سائق القطار على أن أمر التشغيل الذى قدمه كمستند إلى للنيابة يفيد حصوله على إشارة المرور من برج الناصرية.مزلقان البليدةأحد الحوادث المتسبب فيها سائقو القطارات، حين فجرت تحقيقات نيابة العياط، عدة مفاجآت في دهس قطار الصعيد، سيارة ربع نقل وقتل 7 أشخاص علي مزلقان البليدة، وكشفت ان سائق القطار خالف اشارة أطلقها عامل التحويلة التي تقع قبل مزلقان البليدة بعدة كيلو مترات بتهدئة السرعة بسبب الشبورة وايضا بسبب وجود عطل فني قبل المزلقان الذي شهد الحادث، وقال عامل التحويلة في أقواله أمام النيابة بأنه يوم الحادث أصدر إشارة لكافة سائقي القطارات لتهدئة السرعة بسبب الشبورة ووجود عطل فني في أجهزة الإنذارات وأجهزة أخرى قبل مزلقان البليدة إلا أن سائق القطار المتسبب في الحادث من لم يلتزم بالتعليمات ولم يهدئ من السرعة.وكشفت التحقيقات، عن أن السائق كان يسير علي سرعة 120 كيلو وخالف التعليمات التي تستوجب سيره علي 30 كيلو فقط وبمواجهة السائق أفاد بأنه لم يتلقَ أي إشارات أو تعليمات فطلبت النيابة دفاتر التحويلة التي تتضمن الإشارات التي توجه لسائقي القطارات لتفريغها وفحصها وبيان ما إذا كانت تحتوي على تلك التعليمات من عدمه، كما قال السائق انه شعر باصطدام القطار بسيارة وقت وقوع الحادث وأنه أطاح بجسم ثقيل من علي القضبان وأن هيئة السكة الحديد استوقفته في محطة العياط واجرت معه استجوابا اداريا ثم قام باستكمال الرحلة.قطار البحيرةتلك المرة كان عامل التحويلة أحد أبطال الحادث، في حادث تصادم قطارين بخط المناشى، ما أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة 39 آخرين، وقررت النيابة حينها تشكيل لجنة خماسية من أعضاء الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وأساتذة من كلية الهندسة قسم النقل لمعاينة آثار حادث تصادم قطارى بخط المناشى وفحص أجهزة ATC وتفريغ الصندوقين الأسودين لبيان أسبابه.سائق ومساعد جراروفى سياق متصل بحوادث القطارات المتسبب فيها سائق او عامل التحويلة، فكانت هيئة السكة الحديد، فى وقت سابق قررت إيقاف سائق ومساعد جرار رقم 3075 عن العمل، وتحويلهما إلى الكشف الطبى لاصطدامه بقطار ركاب 186 المتجه من القاهرة إلى سوهاج خلال تواجده على الرصيف، حيث تبين من الفحص انه أثناء تدوير الجرار المفرد رقم 3075 بمحطة القاهرة المقرر ضمه علي فوارغ قطار 683 ركاب القاهرة- المناشي- إيتاي البارود تجاوز سائق الجرار سيمافور رقم 6 ط المغلق واصطدم بمؤخرة قطار 186 اكسبريس القاهرة - سوهاج، ونتج عن ذلك إصابة 5 من ركاب القطار رقم 186 إصابات خفيفة، وتحرك القطار بعد تأخير 35 دقيقة.
مشاركة :