صفافير الإخوان.. محاولة بائسة لعودة الجماعة الإرهابية

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بينما كان الفزع يسيطر على المصريين الذين استيقظوا صباح الأربعاء، على فاجعة حادث محطة مصر، كان الإخوان الجالسون خلف حواسبهم بتركيا، يعلنون مبادرات لإطلاق «الصفافير» والطرق على الأواني المعدنية؛ كوسيلة للضغط على الحكومة والشعب في آن واحد.لم تتوقف الأبواق الإعلامية الموالية للجماعة في قطر وتركيا، عن استدعاء لقطات قديمة من ميدان التحرير، تظهر العشرات بملابس صيفية يحتشدون في الميدان؛ مما جعل كشف زيف ادعاءاتهم، لا سيما أن وسائل الإعلام المصرية نشرت بثا مباشرا من الميدان.بالصفافير، والأواني وتدشين هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، سعى الإخوان لحشد بعض المنتمين للجماعة والاصطياد في الماء العكر؛ خاصة أنهم تداولوا مقاطع مصورة أظهرت خروج بضع أفراد من النوافذ والشرفات ومن فوق أسطح البيوت، مطلقين الصافرات أو يطرقون على الأواني، دون تحديد موقعهم أو تاريخ قيامهم بهذا الفعل، وهو ما يفقدهم المصداقية.وكان الإعلامي الهارب إلى تركيا، معتز مطر، قد نشر قبل أيام من الحادث عدة تدوينات، نصها: «هما 30 دقيقة.. خليهم 30 دقيقة من نار!! يوم الأربعاء 27 فبراير من 11 إلى 11:30 مساء» مذيلة بوسم «إطمن إنت مش لوحدك».من جانبه، قال المحلل السياسي سامح عسكر، إن فكرة الصافرات تليق بعقلية الإخوان البدائية؛ نظرًا لأنها ظهرت في القرون الوسطى، مما يبرهن على أن الجماعة ما زالت تعيش في عصر الأمويين والعباسيين، لافتًا إلى أن الثورة وإبداء الاعتراضات قديما كان وما زال يلزمه قيادات ميدانية ونخب مثقفة، والإخوان لا يمتلكون تلك المقومات، لا سيما أن القيادات إما في السجون أو هاربين في الخارج.وأكد أن لجوء الجماعة إلى الصفافير يبرهن على أن الإخوان ما زالوا يعملون بشكل منفرد، دون تنسيق مع أي قوى معارضة أو ليبرالية، كما يثبت فشل النخب المثقفة الإخوانية في التأثير وضعف شوكتهم، واصفًا من أطلقوا هذه المبادرة بـ«الحمقى» قصيري النظر.وأضاف أن الصفير لا يحقق أي تأثير: «فلو فرضنا أن مليون إخواني سيصفرون من أماكن جغرافية متفرقة لن تصنع ضوضاء سوى للجيران، وهذا سوء أدب اجتماعي يعرضهم لمزيد من الرفض.. الفكرة بلهاء وتنم عن عقلية منحطة في الفكر».

مشاركة :