أكد خبراء سياسيون أن حديث زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، دليل على أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وأنها اتهامات وادعاءات باطلة تأتي فى محاولة للعودة للمشهد مجدداً بعد أن فقدوا التواصل المادي واللوجيستي مع حلفائهم خاصة إيران. وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إدعاءات زعيم الميلشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، التي ذكرها في كلمته أمس الاحد، لا أساس لها من الصحة، وأنها تهدف لتشويه الأهداف النبيلة لعاصفة الحزم، التي وقعت في توقيت هام أنقذ الشعب اليمني، من الملشيات الشيعية، التي تدعمها إيران. وقال فهمي إن المملكة لا يمكن أن تدعم المتطرفين كما زعم الحوثي، بل تسعى دوماً لتحقيق استقرار المنطقة واحترام الديمقراطية، التي لم يحترمها الحوثيون، مؤكداً أن ظهور الحوثي بعد 24 يوماً من بدء عاصفة الحزم، وغيابه كل هذه الفترة يؤكد على نجاح العاصفة، في استهداف المواقع الحوثية، والمناطق العسكرية التي سيطرت عليها. من جهته، قال يسري العزباوي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن حديث الحوثي، خرج في توقيت صعب حيث انهزامية الحوثيين، ومعاناة مرارة الهزيمة. وأشار العزباوي، إلى أن الحوثيين أوشكوا على النهاية ومن الطبيعي جداً أن يخرج كبيرهم، ليلقي بعض الاتهامات على المملكة، موضحاً أن الحديث عن دعم المملكة للقاعدة باطل، إذ إن المملكة دائما ما سعت لمواجهة الإرهاب، والعمليات التي حدثت في المملكة في بداية الألفية، كانت خير شاهد على موقف المملكة من الإرهاب. وقال إن «كل التسجيلات الصوتية لداعش والقاعدة تدعو لشن هجمات ضد المملكة، فليس من المعقول أن يدعو تنظيمات إرهابية، لقتال من يدعمهم». بدوره، قال مدير المركز الوطني للدرسات الاستراتيجية العقيد خالد عكاشة إن تضييق الخناق على مليشيات الحوثيين وفلول صالح وقرب القضاء عليهم أدى إلى إطلاق الاتهامات هنا وهناك في محاولة لكسب استعطاف الداخل اليمني، وكذا إرسال عدة رسائل إلى الدول الداعمة كإيران أهمها حالة الوهن الذي يعاني منه في ظل تدمير كل القوة التى كان يتحدث عنها فى بداية العمليات. وأضاف عكاشة إن اتهامات الحوثيين مجرد اتهامات من المعروف لجوء التنظيمات الإرهابية إليها وتوجيهها ضد كل من يعمل للقضاء عليهم، وهي من التهم الثابتة والمتداولة فى الملفات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية، مؤكداً أنها لن تغير في الأمر شيئا حيث إن الشعب اليمني يعلم أن الحوثيين هم الذين أرادوا تركيع الشعب وهم الذين يذكون الصراعات المذهبية والطائفية برعاية إيرانية، وهم الذين انقلبوا على الشرعية. ختاماً، دعا السفير محمود فرج مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى عدم الالتفات إلى هذه الإدعاءات التى يطلقها زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثى، التى إن دلت فإنما تدل على أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وقال إنها اتهامات وادعاءات باطلة تأتى في محاولة للعودة للمشهد مجدداً بعد أن فقدوا التواصل المادى واللوجيستي مع حلفائهم خاصة إيران، مؤكداً أن الجميع يدرك الجرائم التى اقترفها الحوثيون وفلول صالح في حق الشعب اليمنى وتهديدهم أمن واستقرار المنطقة بوصاية ودعم إيراني. يذكر أن الحوثي في خطابه أمس لم يتطرق إلى قرارات مجلس الأمن أو تطورات الوضع الداخلي وعمليات عاصفة الحزم، ما اعتبره مراقبون يمنيون قد تكون الأنباء التي ترددت في بدايات عاصفة الحزم بأن الحوثي قد أصيب ربما تكون صحيحة، وأن خطاب الأمس قد تم تسجيله منذ مدة وتمت عملية صناعته مؤخرا، ما يعتبر هزيمة صريحة للحوثي.
مشاركة :