"زيارة ودية مختصرة"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول لقاء بنيامين نتنياهو مع فلاديمير بوتين، وعدم تمكنه من الاجتماع بالجالية اليهودية في موسكو. وجاء في المقال: اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اختصار زيارته إلى روسيا بسبب إجراءات قضائية (ضده) في بلده. ومع ذلك، فقد أنجز المطلوب من الزيارة، أي المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الموضوع الرئيس للحديث هو الوضع في سوريا و"التهديد الإيراني". وقد بدا كأن كلمات بنيامين نتنياهو لم تكن موجهة إلى مضيف الاجتماع، إنما إلى الإيرانيين، حيث قال: "إن أكبر تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها هو إيران وحلفاؤها. سنبذل كل ما في وسعنا لمنع ما تتحدث عنه إيران، والتي تهدد بتدميرنا. سنواصل العمل على هذا النحو". وهكذا، يكون نتنياهو قد وعد، أمام الرئيس بوتين، بمواصلة مهاجمة المواقع الإيرانية في سوريا. الموضوع الإيراني المهم جداً لبنيامين نتنياهو، لا يُطرح أبداً على الملأ في سياق المباحثات مع إسرائيل، بصرف النظر عما يجري خلف الأبواب المغلقة. وقد عبّرت مصادر دبلوماسية روسية لـ "كوميرسانت" غير مرة عن عدم سرورها من تعمد الإسرائيليين إظهار قربهم من روسيا في سياق حربهم ضد إيران. جدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية المبكرة ستعقد في إسرائيل في الـ 9 من أبريل القادم. أي، كما تقول كسينيا سفيتلوفا، النائب عن كتلة" المعسكر الصهيوني" المعارضة: "زيارة نتنياهو تستخدم الآن لأغراض دعائية، والرحلة إلى موسكو ليست استثناء، على الرغم من أن هذا الاجتماع مهم بلا شك وفي وقته المناسب". ووفقا لها، فإن نتنياهو "يقدم نفسه كرجل دولة أكثر خبرة، خاصة بالمقارنة مع منافسه الأقوى، الرئيس السابق للأركان العامة الإسرائيلية، بني غانتس". وذكّرت سفيتلوفا بلقاء بنيامين نتنياهو مع وزراء عرب في وارسو، وزيارته القريبة إلى المغرب، ثم إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين من الانتخابات. وقالت: "وهذا كله في ذروة الحملة الانتخابية، على خلفية المتاعب القانونية، عندما ينبغي إيلاء الشؤون الداخلية اهتماما أكبر". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :