القاهرة – مؤمن عبدالرحمن ونبيل عبدالعظيم – أمرت النيابة العامة المصرية بحبس سائق «جرار الموت» الذي تسبب في كارثة «محطة مصر» أربعة أيام على ذمة التحقيقات ووجهت إليه تهم الإهمال والقتل والإصابة الخطأ والإضرار بأموال عامة جهة عمله. ماذا قال السائق علاء فتحي؟ ■ سبب الحادث يرجع إلى أنه أثناء استقلال الجرار في طريقه لدخول المحطة اصطدم به قطار آخر، ونزلت من الجرار للتشاجر مع سائق الجرار الثاني، وحصلت مشادة بيننا، وفجأة لقيت الجرار الذي كنت استقله يسير وحده ووقعت الكارثة. ■ «يد السرعات في الجرار لم تكن سليمة، ومع الاهتزاز زادت السرعة، لأن يد السرعة سايبة وأي أحد يلمسها تزيد السرعة». ■ اتصلت بموظف البرج، لمساعدتي في إيقاف القطار، ولكن الموظف لم يسعفني. ■ اعترف فتحي بخطئه في ما حدث، وقال إنه كان يجب عليه إطفاء القطار قبل النزول، ولكنه قال «إنه لن يكون كبش فداء لأن إمكانات السكك الحديدية ضعيفة، ويومياً تحدث حوادث بسبب ضعف الصيانة». ■ الحادث خارج عن إرادتي، أنا أساساً أعصابي تعبانة، وكنت تعبان، ويارتني ما نزلت، فيه حادثة حصلت، فنزلت، فيه حد يتعمد يؤذي نفسه، هو الجرار في السكة الحديد سواق بس، هاتوا لجنة فنية وافحصوا الجرارات شوفوها ينفع تشتغل أم لا، الجرارات كلها مينفعش تشتغل. ■ قال علاء إنه ذهب إلى منزله عقب الحادث، وكان متوتراً لأنه علم بحجم الكارثة التي حدثت بسببه، وأنه كان سيسلم نفسه في اليوم التالي، وهذا ما أبلغ به رئيس الهيئة عندما اتصل به، وكنت أتصور أن الحادث عبارة عن واحد مات أو الجرار ولع وخلاص، مكنتش متوقع أن الكارثة كبيرة قوي كدة، مخاطباً أهالي الضحايا والمصابين: «سامحوني أنا أسف على الإهمال، أنا ما كنتش أقصده، واللي حصل كان غصب عني». ■ أوضح أنه ليس سائق قطار للرحلات، ولكنه يقود العربات بعد عودتها من الرحلات والنزول بها إلى الورشة لصيانتها. ماذا حدث لاحقاً؟ ■ أمرت النيابة باستدعاء سائق الجرار الثاني الذي أكد نفس الرواية، وطلبت النيابة استدعاء مسؤول برج المراقبة لسؤاله. ■ تواصل النيابة التحقيقات فى الواقعة، وتنتظر تقرير اللجنة الفنية والهندسية، وأمرت بإجراء تحليل مخدرات لسائق الجرار وتحريات الأمن الوطني حول انتمائه. ■ كشفت التحقيقات من خلال تفريغ كاميرات المراقبة وأقوال السائق المتهم وزميله الذي تشاجر معه أن الجرار رقم 2310، الذي تسبب بالكارثة، اصطدم بالجرار رقم 2305، وأن قائد الجرار الأول ترك كابينة القيادة من دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه إلى معاتبة قائد الجرار الثاني. ■ تحرك الجرار الذي تسبب بالحادث من دون قائده وانطلق بسرعة عالية، فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، ووقع الحادث. الضحايا – قالت وزيرة الصحة هالة زايد إن عدد الوفيات في الحادث ارتفع إلى 22 حالة، وذلك بعد وفاة حالتين بينهما مسعف، وحالة أخرى مجهولة الهوية، وأن هناك خمس حالات حالتهم غير مستقرة. – كلّف رئيس الوزراء وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر بتيسير أعمال وزارة النقل بدلاً من وزير النقل الذي استقال لحين اختيار وزير جديد. – نفى المتحدث الرسمي لمترو الأنفاق أحمد عبدالهادي التقارير التي أشارت إلى اندلاع حريق بأحد القطارات بمحطة الزهراء بالخط الأول للمترو، مؤكداً أن حركة مترو الأنفاق تعمل بكامل طاقتها.
مشاركة :