ارتقت أرواح حوالى 20 من المصريين إلى بارئها بالأمس، في حادث قطار محطة مصر الذي وقع نتيجة إهمالٍ واستهتار رهيب من سائق الجرار المتسبب في الكارثة، وهو الحادث الذي أدمى قلوب المصريين وتضامن العالم، والتحرك الفوري من الحكومة بكافة هيئاتها وفقًًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن خلال هذه المآساة العامة المحزنة، لم تظهر جماعة الإخوان أي قدر من الشعور والإنسانية، ومضت تروج شائعات وأكاذيب لإفتعال حالة من البلبلة غير الحقيقية على الإطلاق، لتعميم الفوضى وإصابة المواطنين بالهلع وهذا مالم يفلحوا في الوصول إليه.وتمثلت أكاذيب الإخوان في الترويج لشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر صور مفبركة ومقاطع فيديو مجتزأة، هادفين بذلك للوصول إلى حالة بلبلة وافتعال أزمات وهو ما تكسر على أرض الواقع. ونرصد أكبر أكاذيبهم في يوم حادث محطة مصر، كالآتي:1- بعد نحو 40 دقيقة على حادث محطة مصر، ظهر فيديو على مواقع التواصل للرئيس عبد الفتاح السيسى مجتزأ عن سياقه التام، استدعت فيه الإخوان الفيديو القديم للرئيس، وقاموا بتقطيعه ليجتزؤه من سياقه لأجل إثبات ادعاءاتهم الباطلة بأن الدولة ترفض تطوير السكك الحديدية عن عمد.وفي الفيديو الحقيقي غير المجتزأ، أوضح الرئيس إن هذه الدولة تعاني في توفير سكك حديدة تليق بالمصريين،وأنها تنفق المليارات على التطوير، وافترض الرئيس إنه لو تم وضع 10 مليارات جنيه في البنك، بدلا من ميكنة الإشارات في السكة الحديد، فهذه الأموال ستعود بفوائد مليار أو اثنين في السنة، لكن هذا مالم يفعله الرئيس الذي اعتبر إن حياة المصريين هي أغلى مايكون وأن حكومته ماضية في تطوير المرفق العام، لكن سياق كلام الرئيس كان يتحدث عن إن هذه المجهودات الدولة لاتستطيع تحملها دون مشاركة المواطنين، وذلك في إشارة عن زيادة أسعار التذاكر ويبرر سبب هذه الزيادة من أجل تطوير السكة الحديد، وجعل الهيئة قادرة على رد القروض التي حصلت عليها للتطوير، كما أن الرئيس، لم يكن يستمع وقتها لخطة تطوير السكة الحديد من الأساس، حيث كان يعلق على قول وزير النقل إننا سندفع حوالي 12 مليار جنيه لميكنة وكهربة السكة الحديد وأنه تم البدء بالفعل في العمل.وحقيقة مايجري على الأرض بتوجيهات الرئيس السيسي، إنه تم الاتفاق مع شركة "ترانس ماش هولدينج" الروسية لتوريد 1300 عربة قطار ركاب بقيمة تقترب من المليار يورو أي نحو 20 مليار جنيه مصري، علاوة على عمل صيانة وتجديد لنحو 181 جرارا من قبل شركة أمريكية.2- من المفارقات التي تثير علامات الاستفهام والتي حددت لها كتائب الإخوان يوم أمس الأربعاء ، يوم الفجيعة، أن إعلام الإخوان من تركيا، دشن لحملة الصفارات التي يتم فيها التحريض على نزول الناس للتظاهر وتعطيل المصالح الحكومية، وهي التي لم يظهر لها أثر، والتي لا تعد إلا محاولة فاشلة لصنع البلبلة في الشارع وصادفت يوم حادثة محطة مصر. 3- حاولت كتائب الإخوان الإلكترونية الترويج لأن ماحدث هو غضبة السماء لإعدام تسعة مدانين بالإرهاب في قضية النائب العام السابق هشام بركات، وأن إعدام تسعة يقابلهم موت 90 مواطنًا، في عنجهية وصلف وكبر غريب وتعال على أرواح المصريين وربط للأمور بشكل لايمكن تفسيره عقليًا أو حتى دينيًا.4- روج الإخوان لشائعة كان هدفها إشعال غضب الناس من أن الحكومة لن تعاقب أحدًا، وستقوم بإجراءات شكلية، وكان ما حدث على الأرض هو استنفار لكامل الحكومة بداية من رئيس الوزراء إلى أصغر عامل وجندي واعطاء أوامر فورية بمعاقبة المتسببين فى الحادث، وفق أقسى عقوبة، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين.5- أخر محاولات الاخوان اليائسة جر الناس للتوافد على ميدان التحرير للتعبير عن عضبهم، بعد حادثة محطة مصر، ونشروا صورًا مفبركة للناس في ميدان التحرير، وتبين أنها صور قديمة. 6- زعم الإخوان إن المصابين لن يتلقوا العلاج الملائم ولن يتم صرف تعويضات لضحايا الحادث الأليم، لكن هذا كذبه الواقع، حيث خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
مشاركة :