أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن النائبة السابقة خالدة جرار، بعد قضائها 20 شهرًا في الاعتقال الإداري، لكن «جرار» قالت إن الاحتلال تعمَّد إطلاق سراحها مبكرًا عن طريق معسكر سالم؛ حيث كان مقررًا الإفراج عنها عن طريق حاجز الجلمة ظهر اليوم؛ وذلك في محاولة منه لقتل فرحة الإفراج عنها. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية، نقلت «خالدة» رسالة أسيرات سجن الدامون، قائلةً: «رسالة أسيراتنا هي رسالة شعبنا المتمثلة في الحرية وإطلاق سراحهن وكافة الأسرى.. وهي رسالة الوحدة الوطنية»، وأشارت إلى الهجمة الشرسة من قبل سلطات الاحتلال على كافة الأسرى والأسيرات. وكانت سلطات الاحتلال قد مدّدت في 25 أكتوبر الماضي، اعتقال خالدة لمدة أربعة شهور إداريًّا؛ وذلك للمرة الرابعة على التوالي، فيما كانت قد حُكم عليها بالسجن لمدة 15 شهرًا عام 2015، وشهر واحد عام 1989. في سياق متصل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه بعد الإفراج عن الأسيرة جرار (56 سنة)، يبقى في معتقلات الاحتلال 49 أسيرة، بينهن ثلاث أمهات شهداء؛ هن: وفاء نعالوة، وسوزان أبو غنام، وسهير البرغوثي؛ علمًا بأن أسيرة واحدة تبقت قيد الاعتقال الإداري؛ هي فداء دعمس من الخليل. من جانبه، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بأن الأسيرة المحررة المناضلة خالدة جرار نموذج يُحتذَى به في الصمود والتحدي في وجه الغطرسة الإسرائيلية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى إنهاء الاحتلال. وأكد عريقات، في بيانٍ له: «خالدة جرار تشكل مثلًا يُعبِّر عن إرادة شعب بأكمله، متجذر في أرضه، لم ينل الاحتلال من كرامته وعنفوانه لنصف قرن من الزمن، سيواصل نشاطه السياسي ونضاله حتى إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس». وأضاف: «مواصلة سلطات الاحتلال سياسة العقوبات الجماعية، وتهديد أمن شعبنا وقياداته بالاعتقال، بمخالفة صارخة للقوانين الدولية؛ لن يمنعنا من مواصلة مساعينا السياسية والقانونية في سبيل العدالة وتوفير الحماية الدولية العاجلة، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال العسكري إلى الأبد عن أرض فلسطين». وشدد عريقات على أن قضية الأسرى تُشكِّل ركيزةً أساسيةً لأي حل سياسي شامل ودائم، وأن ملفًّا (كامل الفصول) حول الأسرى ومعاناتهم المستمرة والانتهاكات بحقهم، حاضر في المحكمة الجنائية الدولية، وجميع الهيئات الدولية؛ من أجل الانتصاف لحقوقهم وإدانة الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وجرِّهم إلى العدالة.
مشاركة :