أكدت جامعة الدول العربية، أهمية الدور المحوري للإعلام، ومساهمته الفاعلة في اجتثاث جذور الفكر المنحرف، والترويج لخطاب الاعتدال وقيم التعايش والتسامح وقبول الآخر.جاء ذلك في كلمة السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أمس الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المتخصصة بشأن «توظيف الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف».وأكد السفير علالي، أن ظاهرة الإرهاب، التي تعانيها المنطقة العربية لا تأتي من فراغ؛ بل هي وليدة فكر متطرف مبني على أفكار مغلوطة ومضللة، وفكر يؤمن ويروج لخطاب الكراهية والعنف وعدم قبول الآخر. وقال: «إن هذا الخطاب وجد سبيله في الانتشار؛ عبر استخدامه لتكنولوجيا التواصل الحديثة؛ لاستقطاب عقول الشباب العاطل والفئات المهمشة».وأشار إلى أن الدول واجهت هذا الفكر بالتركيز على التدابير الأمنية؛ لمواجهة التطرف والإرهاب قبل أن يتضح جلياً أهمية نهج مقاربة شمولية؛ لاتخاذ عدة تدابير سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية؛ لاستئصال هذه الآفة من جذورها.واستعرض «علالي» المبادرات، التي أطلقتها جامعة الدول العربية؛ لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب. ولفت إلى أهمية الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة؛ لمكافحته وذلك بإقامة المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية، وإجراء الدراسات. وتناقش الورشة عدداً من المحاور «الإعلام - الإعلام الرقمي - خطاب الكراهية والتطرف» و«دور وسائل الإعلام العربي ومدى تأثيرها على المجتمع» إلى جانب عرض تجارب لعدد من الدول العربية؛ لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف. (وام)
مشاركة :