المطاردة مستمرة بين ليفربول وسيتي على الصدارة واشتعال المنافسة في المربع الذهبي

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت المطاردة بين ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي بطل الموسم الماضي بعد فوزهما على واتفورد ووستهام 5 - صفر و1 - صفر على التوالي، فيما استمر صراع المربع الذهبي بعد انتصار كل من آرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد وتقليصهم الفارق مع توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثالث في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. على ملعب «أنفيلد»، يدين ليفربول، الساعي إلى لقبه الأول منذ 1990، بفوزه إلى نجمه السنغالي ساديو ماني الذي سجل ثنائية في الشوط الأول من تمريرتين عرضيتين للمدافع ترينت ألكسندر أرنولد رافعا رصيده إلى 14 هدفا في المركز الرابع على لائحة الهدافين. وأضاف ليفربول 3 أهداف في الشوط الثاني بينها ثنائية لمدافعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بضربتي رأس أحدهما من تمريرة حاسمة من ألكسندر أرنولد. وهو الفوز الثاني لليفربول في مبارياته الخمس الأخيرة والـ21 هذا الموسم فرفع رصيده إلى 69 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام سيتي. واعتبر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب أن لاعبيه ردوا على منتقديهم بأفضل طريقة ممكنة على أرضية الملعب بقوله: «كانت رسالة جيدة. الجميع كان يدرك ما كتب وما قيل عنا في الأيام الأخيرة. بالطبع كل ما قيل ليس صحيحا، هؤلاء الشبان كانوا رائعين وقد أظهروا شغفا كبيرا. دعونا نستمتع بما نقوم به ولنر إلى أين سنصل في النهاية». وأشاد بلاعبيه بقوله: «صلاح كان مدهشا، ساديو سجل هدفين رائعين، لاعبو الوسط الثلاثة كانوا رائعين والأمر ينطبق على قلبي الدفاع. دعونا نفعل ذلك مرارا وتكرارا. لعبنا بسلاسة كبيرة حقا. كانت المباراة التي أردتها». وأشار المدرب الألماني إلى أنه كان سعيدا برد فعل لاعبين بعد أسبوع من الجدل حول تراجع المستوى، وقال: «الأمر يتعلق دائما برد الفعل... نريد اللعب بهذه الطريقة كل يوم. هذا يبدو ممكنا في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى بشكل أقل». وعلى الجانب الآخر عانى مانشستر سيتي ليحصل على ثلاث نقاط بانتصاره 1 - صفر على وستهام بفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل، لكن كلوب أوضح أنه لا يفكر فيما يحدث عند منافسه الأبرز باستاد الاتحاد، وقال: «لا أدخل إلى غرفة تبديل الملابس ليأتي شخص لإبلاغي بالنتيجة وأتعرض لنوبة قلبية. لو كنت في صدارة الدوري فمن المحتمل أن يفوز كل المنافسين هكذا تسير الأمور، لا أفكر في ذلك حقا». وأنقذ الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي من إهدار نقطتين ثمينتين في السباق نحو اللقب عندما سجل له هدف المباراة الوحيد في مرمى وستهام من ركلة الجزاء. وفرض مانشستر سيتي سيطرته على مجريات اللعب وسنحت له فرص كثيرة للتهديف لكن مهاجميه لم يحسنوا ترجمتها. وشارك الجناح الجزائري رياض محرز أساسيا على حساب رحيم سترلينغ في حين غاب لاعب الارتكاز البرازيلي فرناندينيو بداعي الإصابة. وبعد أن صمد وستهام في الشوط الأول، احتسب الحكم ركلة جزاء لسيتي إثر سقوط الجناح البرتغالي برناردو سيلفا داخل منطقة الجزاء في لقطة مثيرة للجدل، وانبرى لها أغويرو بنجاح رافعا رصيده إلى 18 هدفا هذا الموسم معززا صدارته لترتيب الهدافين وإلى 25 هدفا في مختلف المسابقات. وعلى ملعب ستامفورد بريدج، استعاد تشيلسي توازنه وحقق فوزا معنويا على جاره توتنهام 2 - صفر لينهي على آماله بشكل كبير في المنافسة على اللقب. وسجل لتشيلسي جناحه الإسباني بدرو في الدقيقة 57، ومدافع توتنهام كيران تريبير بالخطأ في مرماه في الدقيقة 84. والخسارة هي الثانية لتوتنهام بعد سقوطه أمام بيرنلي 1 - 2 في نهاية الأسبوع الماضي. وكانت جميع الأنظار مسلطة على قرار مدرب تشيلسي ماوريستيو ساري عما إذا كان سيشرك الحارس الأساسي الإسباني كيبا أريزالاباغا بعد حادثة سوء التفاهم بينهما خلال نهائي كأس الرابطة. وبالفعل قرر المدرب الإيطالي إشراك الأرجنتيني ويلي كاباييرو أساسيا على حساب الإسباني. وكان الحارس الإسباني خالف تعليمات مدربه في نهاية المباراة ضد سيتي الأحد وقرر النادي تغريمه بخصم أسبوع من راتبه قبل أن يستبعده مدربه عن التشكيلة الأساسية ضد توتنهام. وشرح ساري قراره باستبعاد كيبا عن المباراة بقوله: «كان الأمر سهلا جدا. ارتكب كيبا خطأ والنادي جعله يدفع ثمن ذلك. أما في المباراة فكان يتعين عليه أن يسدد الثمن من أجل الفريق. كانت رسالة لجميع اللاعبين». واعترف مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسو بوكتينيو بأن إحراز اللقب أصبح مستحيلا بعد أن تخلف بفارق 9 نقاط عن ليفربول و8 عن سيتي، وقال: «بعد المباراة ضد بيرنلي قلت بأن الأمر أصبح صعبا (إحراز اللقب)، أما الآن فقد أصبح مستحيلا منافسة ليفربول وسيتي، الأمر محصور بينهما». وعاد مانشستر يونايتد المبتلى بالإصابات بفوز ثمين من عقر دار كريستال بالاس 3 - 1 بفضل ثنائية للبلجيكي روميلو لوكاكو وثالث من آشلي يانغ، بينما سجل جويل وورد هدف الخاسر الوحيد. ومدد يونايتد سجله الخالي من الهزيمة في الدوري إلى 11 مباراة تحت قيادة مدربه المؤقت النرويجي أولي جونار سولسكيار ما يزيد آمال الأخير في الحفاظ على منصبه بشكل دائم بعدما تولى المسؤولية عقب إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول). وعلى ملعب الإمارات سحق آرسنال ضيفه بورنموث 5 - 1 في أول مشاركة للألماني مسعود أوزيل في التشكيلة الأساسية منذ التعادل 1 - 1 مع برايتون اند هوف ألبيون. ونجح أوزيل في افتتاح التسجيل كما صنع هدفا آخر في انتصار فريقه الذي ضمن لآرسنال البقاء في المركز الرابع. وأضاف كل من الأرميني هنريك مخيتاريان والفرنسي لوران كوسييلني والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت رباعية لآرسنال. أما هدف بورنموث الوحيد فسجله ليس موسيه. وفي مباراة أخرى خرج ساوثهامبتون من منطقة الهبوط بتغلبه 2 - صفرعلى ضيفه فولهام. ورفع ساوثهامبتون رصيده إلى 27 نقطة متقدما بنقطتين على منطقة الخطر فيما يأتي فولهام في المركز 19 وله 17 نقطة. وعقب اللقاء اعترف الإيطالي كلاوديو رانييري بأنه غير واثق من مستقبله كمدرب لفولهام، وقال: «سأواصل العمل الجاد حتى حسم الأمر حسابيا. سنواصل القتال. يجب أن نؤمن بحظوظنا والبقاء معا». وأضاف: «اللاعبون يقدمون أفضل ما لديهم لكن هذا ليس كافيا. يجب علينا فعل المزيد. جميع اللاعبين يشعرون بإحباط لأنهم يجتهدون ويركضون كثيرا ثم تهتز شباكنا».

مشاركة :