صناعة “الخوص” بوادي الدواسر ؛ جدائل تحافظ على موروث شعبي قبل أن يندثر

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وادي الدواسر  – واصل  – مبارك الدوسري: تُشكل صناعة الخوص في محافظة وادي الدواسر واحدة من أهم الصناعات التقليدية التي لم تندثر ، ولازالت تجد إقبالاً من ابناء وبنات المحافظة يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية ، خاصة وان حياتهم تلك ارتبطت بمكونات البيئة لديهم التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيس لصناعات الخوص. وفي جولة قام بها مندوب وكالة الأنباء السعودية بمهرجان وادينا تراث واصالة المقام حالياً بالمحافظة التقى خلالها ببعض الحرفيات اللاتي يقمن بتلك المهنة ، حيث اشارت أم عبدالله الى انها تقوم بصناعة بعض ماتحتاجه الأسرة في حياتها اليومية كالسفر واغطية الأواني والمراوح اليدوية والحصر، وأنها تجد إقبالاً من كثير من الاسر خاصة كبيرات السن من النساء ، ومن الأجانب الذي يعتنون بالتراث ، وكذا المعلمات خاصة في اليوم الوطني أو فترة إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة . وتُشير السيدة نورة محمد الدوسري الى ان طريقة تحضير الخوص لعمل المشغولات تمر بعدة مراحل من اهمها تعريض الخوص لضوء الشمس لفترة معينة ليكتسب اللون الأبيض ، أو اذا كانوا يريدون تلوينه يتم غلي كمية من الماء في إناء كبير وتوضع به الصبغة المطلوبة ثم يغمر الخوص لمدة لاتتجاوز العشر دقائق ، بعد ذلك يتم تحويه الى جدائل طويلة وهي مرحلة تسمى التسفيف يكون عرضها وطولها بحسب المنتج ونوعه . وافادت رايه علي الدوسري التي وجدناها تشتري بعض القطع انه تريد ان تستفيد منها كقطع ديكور في غرفة شعبية أنشأتها حديثاً ، كما أوضح أحد المتسوقين ويدعى مبارك فالح ان جاء ليشتري مجموعة من مخارف الرطب وزنابيل التمر استعدادا لموسم الجني من جهته أكد المشرف على المهرجان غازي بن حسين المسعري ، ان استقطابهم لتلك الحرفيات يأتي لتعريف الجيل الجديد بما كان عليه آبائهم وأجدادهم حيث يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون ، بالإضافة الى حرصهم على دعم الاسر المنتجة للحفاظ على هذا الموروث القيم من أن يندثر .

مشاركة :