قبل الاندثار.. «الخوص» صناعة تحافظ على «موروث الدواسر»

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل صناعة الخوص في محافظة وادي الدواسر واحدة من أهم الصناعات التقليدية التي لم تندثر، وما زالت تجد إقبالا من أبناء وبنات المحافظة يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية، خاصة أن حياتهم تلك ارتبطت بمكونات البيئة لديهم التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيسي لصناعات الخوص.وفي جولة بمهرجان «وادينا تراث وأصالة»، المقام حاليا بالمحافظة، جرى خلالها مقابلة بعض الحرفيات اللاتي يقمن بتلك المهنة. وأشارت أم عبدالله إلى أنها تقوم بصناعة بعض ما تحتاجه الأسرة في حياتها اليومية؛ كالسفر وأغطية الأواني والمراوح اليدوية والحصر، وأنها تجد إقبالاً من كثير من الأسر خاصة كبيرات السن من النساء، ومن الأجانب الذين يعتنون بالتراث، وكذا المعلمات خاصة في اليوم الوطني أو فترة إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة.بدورها، بينت نورة محمد الدوسري أن طريقة تحضير الخوص لعمل المشغولات تمر بعدة مراحل من أهمها: تعريض الخوص لضوء الشمس لفترة معينة ليكتسب اللون الأبيض، وإذا كانوا يريدون تلوينه يتم غلي كمية من الماء في إناء كبير وتوضع به الصبغة المطلوبة ثم يغمر الخوص لمدة لاتتجاوز عشر دقائق، بعد ذلك يتم تحويله إلى جدائل طويلة وهي مرحلة تسمى التسفيف يكون عرضها وطولها بحسب المنتج ونوعه. من جهتها، أفادت راية الدوسري بأنها من هواة تجميع قطع الديكور، واقتنائها لاستخدامها في غرفة شعبية أنشأتها حديثاً، كما أوضح أحد المتسوقين ويدعى مبارك فالح أنه جاء ليشتري مجموعة من مخارف الرطب وزنابيل التمر استعدادا لموسم الجني.

مشاركة :