بات الإرهاب يهدد دول العالم أجمع ، ويشكل خطرًا علي المجتمعات البشرية ، حيث فتك ببلادنا العربية موجة من الإرهاب خاصة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي ؛بما أحدث وجود تهديد لوجود الدولة العربية في حين أنه العديد من الدول لم تستطع مواجهة تلك الجماعات والتنظيمات ، أضف إلي ذلك إن الولايات المتحدة قد أعلنت الحرب علي الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 لكن نظرة الغرب للإرهاب أنه مرتبط فقط بالإسلام ويطلقون عليه الإسلاموفوبيا.فالإرهاب في مضمونه أفعال ‘ترتكب من أجل خلق حالة من الرعب بصورة تجاوز ضحاياه ، وإرسال رسائل إلي أكبر عدد من الأفراد وبالتالي خلق حالة من جذب الانتباه العام وبالتالي فالمستهدف ليس الذين قتلوا ولكن المستهدف هم الأفراد التي تمثل النسبة الأكبر علي قيد الحياة ،وقد يكون الإرهاب محليًاأودوليًا ، ويكون بواسطة فرد أو منظمات أو حتى دول . وتتنوع أساليب تجنيد الأفراد في تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية ما بين الجوانب الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فيعملون علي استغلال القراءات المغلوطة للنصوص الدينية لتبرير أفعالهم التي لا تنسب إلي الدين بصلة وفي ذلك وهم لديهم يحاولون الصاقه بالدين ، ويدعمون ذلك بمنح القادة للتوابع الكتب التي تدعم أفكارهم حتي يصل إلي غسيل المخ تمامًا علي أمل بأن الجنة في انتظارهم ، فلو كانت تلك هي الشهادة فلماذا يتركها قادتهم ؟وينخرط الأفراد أيضا في أي نشاط إرهابي إما نتيجة ثقتهم واحترامهم للشخصيات الذين هم رموز للحركة باعتبار أن ذلك يحقق له رضا مجتمعي ، وإما الانضمام نتيجة حالة الفقر التي يعيشها فيلعبون علي ذلك الوتر فيحتوا تلك الأفراد بالمال وغدقها عليهم وبذلك فهي مكافآت إيجابية يحصل عليها مقابل السمع والطاعة العمياء والانضمام إليهم وبذلك سيحقق الأموال ومستوي معيشة للعائلته والشهادة ودخوله الجنة . وتجدر الإشارة إلي استخدامهم أسلوب جديد من التجنيد عن طريق دخول فئة مختلفة تمامًا وهم طلبة الهندسة والطب وفي ذلك حيلة حتى لا ينكشف أمرهم ويتعاطف معهم الناس وهنا تصبح الطامة الكبري حين تندمج تللك العقول المستنيرة في تلك الجماعات وينطفئ نورها بالوهم والقتل. وتبرز معوقات مكافحة الإرهاب علي المستوي العربي في الآتي : 1-وجود خلافات بين الدول العربية حول أساليب مكافحة الإرهاب في حين أن هناك دول تدعم وترعي الإرهاب .2- وجود هوة بين الدول العربية في تسليم الإرهابيين حتي صار مستحيلًا أو حتي تبادل المعلومات .3- ضعف الإعلام العربي في تناوله للإرهاب وعدم الإهتمام بالبحث العلمي والأساليب العلمية 4- تصور الغرب المستمر علي أن الإرهاب لصيق بالإسلام وذلك في ظل سيطرة التنظيمات الصهيونية علي الإعلام. فقد دفعت مصرفي مكافحة الإرهاب أرواح أبنائها من المواطنين ورجال القوات المسلحة والشرطة وتحمل الاقتصاد المصري ضريبة ذلك و في نفس الوقت تدعم دول عربية أخري الإرهاب وتمول جماعاته وتنظيماته .
مشاركة :