دفع سيباستيان كورتوا، محامي الفرنسي مهدي نموش المتهم بمهاجمة المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014 بأن موكله "وجد نفسه متورطا في عملية للاستخبارات الإيرانية أو اللبنانية ضد الموساد. وناشد محامي نموش عقب ساعات من المرافعات وقبل أسبوع من صدور الحكم، القضاة أن لا يقعوا في "خطأ" إدانة موكله، مجددا أن نموش تم "الإيقاع" به. إلا أن الدفاع عن الطرف المتضرر في هذه القضية وصف هذه الحجة بأنها أقرب إلى "الهلوسة". ومن دون تقديم دليل ملموس، زعم المحامي أن موكله جُند في لبنان في يناير 2013 من قبل الاستخبارات الإيرانية أو اللبنانية للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا. وتساءل سيباستيان كورتوا في هذا السياق عمن جند موكله قائلا: "هل هم من الاستخبارات الإيرانية؟" مضيفا "هم لا يأتون ومعهم شهادة" بالخصوص. وقبل ذلك أشار محامي نموش إلى "الأجهزة اللبنانية"، وقال إن موكله بعد عودته إلى أوروبا استمر في "العمل" لحساب هذه المجموعة. علاوة على ذلك شكك المحامي في صحة أشرطة فيديو التبني التي عثر عليها في كمبيوتر ضبط لدى المتهم ساعة توقيفه، لافتا بالخصوص إلى أن "الشخص الذي أعلن التبني لا يجيد اللغة (الفرنسية). ارتكب ثمانية أخطاء خلال خمس دقائق"، فيما رأى أن موكله يتكلم الفرنسية "بطلاقة". وأكد المحامي أيضا أن رجالا آخرين دخلوا الشقة التي استأجرها نموش في بروكسل قبل الهجوم ونجحوا في التلاعب بجهاز الكمبيوتر الخاص به وبأغراضه بهدف توريطه، وأن هؤلاء "من الأجهزة التي عمل مهدي لحسابها"، وسعوا من ذلك إلى "توريطه". وجدد القول إن الهجوم ليس اعتداء من قبل تنظيم "داعش" بل "إعدامات محددة لعملاء الموساد" بهدف تصفية الزوجين ريفا، أول شخصين قتلا. بالمقابل وصف محامي أسرة ريفا مرافعة محامي نموش بأنها "تهيؤات وهذيان" وبأنها "غير متماسكة ومتناسقة بالمرة"، مضيفا "لقد تكلم نحو ثماني ساعات، لكنها مجرد جعجعة". المصدر: أ ف ب
مشاركة :