«المغتربان».. مفارقة درامية ما بين الحلم والشتات

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: نيفين ابولافي – القبس الإلكتروني ضمن فعاليات مهرجان المسرح الثنائي في دورته الرابعة الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة قدمت فرقة نعم من فلسطين مسرحية المغتربان، المعدة عن نص «المهاجرون» ـ لسلافومير مروجك، وترجمها وأعدها جورج إبراهيم، واخرجها إيهاب زاهدة، وشارك بالتمثيل فيها رائد الشيوخي، محمد الطيطي. تدور أحداث المسرحية في ليلة رأس السنة، حيث نتابع حوار متوتر ومشحون بالعداء والخواء والتعاطف في آن، بين شخصين مهاجرين، هما «س» و«ص»، مجهولين من بلد مجهول، إنهما شخصيتان متباينتان من حيث المستوى الثقافي وعلى الصعيد المهني، مختلفتان، ولكنهما تلتقيان في الضياع. هذان الشخصان يعيشان في غرفة واحدة، وكل منهما يشعر بثقل صاحبه، ولكنهما لا يفترقان، الأحاديث الدائرة بينهما لا معنى لها، إنها مجرد ثرثرة، واتهامات متبادلة، وسوء فهم متبادل. وعمد المخرج إلى تأثيث فضاء عرضه بحيث تبدو الغرفة التي تجري فيها المواجهة بين الاثنين شبيهة بقبو تحت الأرض، للتدليل على بؤسهما وفقرهما، وقد انتشرت في جدارنه مواسير الصرف الصحي، فيما توزعت على مساحتها الضيقة اغراض المعيشة: سريران ودولاب كتب وبوتوغاز وحوض غسيل، إلخ. وبدت العلاقة بين الاثنين «س ـ ص» كمقابلة بين مثقف يساري جاء إلى هذا البلد منفياً من بلده، وهو يمضي وقته، مستغرقاً في الكتابة وقراءة الكتب والصحف، ويتحدث بالانجليزية، وعامل بسيط لم يكمل تعليمه ويعاني من عدم قدرته على التواصل مع المجتمع الأوروبي لعدم إجادته للغة الانجليزية، وهو جاء إلى هنا طمعاً في جمع بعض المال من ثم العودة إلى بلده لتشييد بيت ومزرعة وشراء عربة.

مشاركة :