ذكرت قناة "الحدث" أن أوساطًا تركية تتحدث عن حراك انشقاقي داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، تقوده شخصيات كانت نافذة في الحزب احتجاجًا على ما أسموه سطوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأتباعه والسياسة الأحادية في قيادة الحزب والدولة.وبحسب القناة، يقود حالة الانشقاق تلك الرئيس السابق عبد الله جول ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو.وبعد صمت طويل انضم القياديان إلى قائمة المعارضين لما أسموه سطوة الرئيس أردوغان.وتحدثت أوساط محلية عن أنهما إضافة إلى شخصيات أخرى كانت نافذة في الحزب من بينها بابا جان وزير الخارجية الأسبق، ومحمد شيمشك الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، شرعوا في التأسيس لحزب جديد يقولون إنه يمثل روحية حزب "العدالة والتنمية" الأصيلة التي صادرها أردوغان خدمة لزعامته.ويتهم الحراك الانشقاقي الرئيس التركي باتباع سياسة الزعامة الأحادية على رأس الحزب والدولة، فهو لا يستهدف المعارضين له فحسب بل المؤيدين، فوفق موقع "أحوال تركية" فهو لا يسمح لمؤيدي الحزب بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم الخاصة، وتتم معاقبتهم في اللحظة التي ينتهكون الخط الذي رسمه أولئك الذين في السلطة.كما أجبر أردوغان داوود أوغلو على الاستقالة عام 2014، ويسعى إلى إبعاد أي شخصيات لها اعتبار وتتمتع بكفاءات داخل الحزب.وما يقلق أردوغان أن الحزب المرتقب الذي سيتزعمه بابا جان من المتوقع أن يخوض الانتخابات المحلية المقرة 31 مارس بقوائم منافسة، ويخشى كذلك من لحاق عناصر نوعية أخرى داخل الحزب بركب الانشقاق وهو ما سيمثل تغير جوهري في المنافسة على السلطة بتركيا.
مشاركة :