لا تزال اتهامات خرق حقوق الملكية الفكرية، العائق الأساسي أمام التوصل إلى اتفاق صيني أمريكي، بسبب تجاهل بكين مطالب تتعلق بسرقة أسرار شركات أمريكية، وتقول واحدة من كل خمس شركات في أمريكا الشمالية إن الشركات الصينية سرقت ملكيتها الفكرية خلال العام الماضي. وأفادت 7 شركات من أصل 23 شركة شملتها الدراسة التي أعدتها شبكة «سي إن بي سي» بين 7 فبراير و22 فبراير، استطلعت فيها آراء 54 عضواً في مجلس مديري المال العالمي، بأن الشركات الصينية سرقت منها عناوين بروتوكول الإنترنت خلال العام الماضي. ويمثل مجلس مديري المال العالمي مجموعة من الشركات العامة والخاصة في العالم، تبلغ قيمتها السوقية 5 تريليونات دولار موزعة على مجموعة واسعة من القطاعات. ولا توجد إحصاءات دقيقة عن سرقة حقوق الملكية الفكرية في سجلات الدولة الرسمية، لكن الصين تظل هي المتسبب الرئيسي في انتهاك حقوق الملكية الفكرية في جميع أنواع سرقة الملكية الفكرية التي تتسبب في خسارة الاقتصاد الأمريكي نحو 600 مليار دولار سنوياً. وتقول لجنة الملكية الفكرية في وزارة التجارة الصينية إن المواطنين الصينيين يحاكمون بشكل متكرر في المحاكم الأمريكية بسبب سرقات تتعلق بالملكية الفكرية. وشملت حالات سرقة الملكية الفكرية في السنوات الأخيرة التي ادعتها الحكومة الأمريكية ضد الموظفين الصينيين في الشركات الأمريكية وضباط الاستخبارات الصينية، بما في ذلك شركة «أبل» و«آي بي إم» و«جنرال إلكتريك». وتبدو الشركات التي تتخذ من أمريكا الشمالية مقراً لها أقل قلقاً حول تأثير السياسة التجارية الأمريكية في أعمالها. وقال 17% من المديرين إن عدم اليقين المحيط بالسياسة التجارية من شأنه أن يضر بقدرة شركاتهم على القيام باستثمارات طويلة الأجل. وأشار 83% إلى أن تأثير الإصلاح الضريبي وتسهيل القوانين يفوق تأثير أي نزاعات تجارية. كما أعرب المديرون الماليون في جميع أنحاء العالم عن ثقتهم بأن الاقتصاد الأمريكي لن يواجه ركوداً في عام 2019.
مشاركة :