«قسد» تبدأ تطهير جيب «داعش» الأخير وسط توقعات بمعركة شرسة

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الجمعة، مزيداً من المحاصرين من آخر جيب لتنظيم «داعش» في الباغوز شرقي سوريا، قبل ساعات قليلة من إعلانها بدء الهجوم المنتظر لتطهير الجيب الأخير من الإرهابيين، وسط توقعات بأن المعركة ستكون شرسة وقاسية، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن 84 سورياً معظمهم أطفال، قتلوا أثناء فرارهم من قبضة التنظيم الإرهابي إلى مخيم الهول، بينما أكد التحالف الدولي مقتل الفرنسي فابيان كلان، الذي تبنّى باسم التنظيم هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015.وأفادت أنباء صحفية، أمس، بخروج ست شاحنات تُقل عشرات الأشخاص من البقعة الأخيرة، في إطار الدفعة السابعة منذ 20 فبراير/شباط، هي الأصغر من حيث عدد الأشخاص الخارجين حتى الآن. وليس واضحاً ما إذا كان ذلك ناتجاً عن انخفاض أعداد المحاصرين في الداخل، أو عدم رغبة من تبقى منهم في الخروج. وتم إجلاء دفعة سادسة الخميس، وكان بينها «أجانب من جنسيات متنوعة»، بحسب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي. وقال بالي، أمس، إن قواته تتوقع «معركة شرسة» مع مقاتلي تنظيم «داعش» الذين لا يزالون متحصنين في آخر جيب للتنظيم شرقي سوريا، مضيفاً أن هناك مدنيين لا يزالون في الجيب. وأضاف: «لن نقتحم القرية ونعلنها محررة إلا إذا تأكدنا تماماً من خروج المدنيين. نتوقع معركة شرسة». وقال متحدث باسم التحالف، إن القوات التي يقودها الأكراد تتبع منهجاً «متأنياً ومدروساً» في الباغوز. وقال الكولونيل شون رايان: «إنهم يتعاملون مع عدة مشكلات ويحاولون تحقيق الاستقرار في المنطقة». من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي أنه شن غارة في سوريا أدت إلى مقتل الفرنسي فابيان كلان، الذي تبنّى باسم التنظيم الإرهابي اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس. وقال التحالف في تغريدة على «تويتر» إنه شن غارة في الباغوز، قُتل فيها «مسؤول فعال في الدعاية لتنظيم «داعش» يطلق عليه اسم أبو أنس الفرنسي، ويعرف أيضاً باسم فابيان كلان». وشدد على أنه «يواصل استهداف تنظيم «داعش» في سوريا، وفي الوقت نفسه منعه من العودة مجدداً إلى المناطق المحررة»، مشيراً إلى أن الإرهابيين يواصلون «التخطيط لشن هجمات في جميع أنحاء العالم». وفي غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة، أمس، إن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم أطفال، لقوا حتفهم منذ ديسمبر/كانون الأول، وهم في طريقهم إلى مخيم الهول شمال شرقي سوريا، بعد أن هربوا من تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال إفادة صحفية: «هناك تقرير عن علاج 175 طفلاً بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية». وأضاف أن نحو 13 ألفاً فروا من دير الزور الأسبوع الماضي، ووصل كثير منهم إلى الهول. وقال إن النزوح الجماعي مستمر في رحلة «طويلة وشاقة للغاية».(وكالات)

مشاركة :