إماما الحرمين في خطبة الجمعة: الإقلاع عن المعصية وأداء الحقوق

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة خياط المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة والجلوة، عادا إياها وصية للأولين والآخرين. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام أمس: إن أجل صفاتِ المؤمنين حقا، وأعظم سجايا المتقين المخلصين من عباد الله، التي امتازوا بها على من سواهم من الكافرين المكذبين بآيات الله عز وجل ورسله، ما آتاهم ربهم من حياة القلب، وسمو الروح، ورهافة الحس، ما يجعلهم حين يسمعون الله تعالى يناديهم في محكم كتابه بصفة الإيمان (يا أيها الذين آمنوا..) يقبلون على هذا النداء بآذان صاغية، وقلوب خاشعة، وعقول واعية، لأنهم يستيقنون أنه خير يؤمرون به، أو شر يُنهون عنه. وبين د. الخياط أنه كان من نداءات الرحمن، لأهل الإيمان في القرآن، قوله عز اسمه: «يا أيُها الذِين آمنُوا قُوا أنفُسكُم وأهلِيكُم نارا وقُودُها الناسُ والحِجارةُ عليها ملائِكة غِلاظ شِداد لا يعصُون الله ما أمرهُم ويفعلُون ما يُؤمرُون». وإنه لنداء ما أعظمه، وما أعظم ما جاء فيه من تقرير بيِن لمسؤولية كل امرئٍ عن نفسه، وعن من استرعاه الله من الأهل والولد والأقربين.فيما قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة، إن من الأصول القطعية في الشريعة الإسلامية التأكيد على حقوق العباد محافظة وصيانة، وإن مما يتساهل به بعض الناس عدم أداء الحقوق لأهلها لا سيما الدين الذي يكون على الإنسان من ثمن مبيع اشتراه أو قرض استقرضه أو أجرة أجير استأجره ونحو ذلك، فالواجب على المسلم أن يحرص على سلامة ذمته، وأداء ما عليه من حقوق لإخوانه، يقول جل وعلا (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل).وأضاف: إن الفرض المتحتم على كل مسلم أن يؤدي حقوق الخلق كاملة غير مبخوسة، تامة غير منقوصة، ومن الإثم المبين والجرم العظيم التملص من أداء الديون أو التهرب من أهلها ومماطلتهم والتسويف بأداء حقوقهم، يقول صلى الله عليه وسلم (مطل الغني ظلم).وتابع: على المسلم أن يكون على عزيمة صادقة في أداء حقوق الخلق واستحضار نية طيبة في السداد والوفاء، قال صلى الله عليه وسلم (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله).

مشاركة :