إماما الحرمين في خطبة الجمعة يحثان على العلم النافع والتحلي بالأخلاق

  • 7/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: «فمما يطلبه المؤمن ويسعى في تحصيله العلم النافع، فقد كان نبينا يسأل ربه بقوله: اللهم إني أسألك علما نافعا، وبقوله: اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما»، وفي الحديثين من التوجيهات أنه لا يُطلبُ من العلم إلا النافع.وبيَّن الشيخ فيصل غزاوي أن أفضل العلوم على الإطلاق هو العلم بالله، حيث قال ابن رجب -رحمه الله-: أفضل العلمِ العلمُ بالله، وهو العلم بأسمائه وصفاته وأفعاله، التي توجب لصاحبها معرفة الله وخشيته ومحبته وهيبته وإجلاله وعظمته والتبتل إليه والتوكل عليه والرضا عنه والانشغال به دون خلقه.وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن صلاح المجتمع في صلاح الباطن والظاهر، ومَنْ أبطن سوءا وأظهر خلافه فقد ساء ظنه بالله ولحقه غضبه.وتحدث -في خطبة الجمعة- عن الطاعة، مؤكدا أنها جالبة لرضا الرحمن وبها ينال العبد رحمته، قال تعالى: «ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون»، ومن سعة رحمة الله أنها تسبق غضبه، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق، إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش»، والتعوذ من غضب الله مانع منه بإذنه تعالى ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك»، والمسلم الفطن يسعى لتحقيق رضا الله ويمنع نفسه عما يغضب الله.وأضاف: من صفات الله الموجبة لخشيته والخوف منه تعالى صفة الغضب، فالله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى، وعقيدة سلف هذه الأمة إثبات ما نطق به الكتاب والسنة ولكل صفة أثرها في الخلق، فالشقاء كله عاقبة من غضب الله عليه، قال تعالى: «ومن يحلِل عليهِ غضبِي فقد هوى - أي هلك».وقال: الله قوي متين وقد حذر عباده من سخطه، قال سبحانه وتعالى: «ويحذركم الله نفسه»، وعلى العباد ألا يغتروا بحلم الله عليهم، فهو سبحانه إن غضب وأذن بالعقوبة فلا راد لما قضاه، وإذا عمل العباد المعاصي وأغدق عليهم النعم فهو من استدراج الله لهم، «وأملي لهم إن كيدي متين»، وإن عاد العباد إلى ربهم فتح لهم أبواب التوبة والخيرات ورضي عنهم، «أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير».

مشاركة :