أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير على موقف المملكة والمجموعة العربية الداعم للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال الجبير، خلال إلقائه كلمة المجموعة العربية في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في الدورة الـ 46 المقامة بأبوظبي أمس (الجمعة)، إن أهم التحديات التي تواجه العالم بأسره هي الإرهـاب والتطرف. ونقل الجبير أسف المجموعة العربية لاستمرار انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على السلطة الشرعية في اليمن، مع تجديد التأييد لمساعي مبعوث الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة. وأكدت الكلمة أن إيران تواصل أنشطتها الإرهـابية وسلوكها العدواني في المنطقة؛ حيث قامت بإشعال الفتن الطائفية ودعّمت الإرهـاب، واستمرّت في التدخل في شؤون الدول الأخرى. وأعلن الجبير عن دعم المجموعة العربية لكل الجهود لإيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا، ودعوتها للأشقاء في ليبيا إلى الحرص على بناء الدولة ومؤسساتها والحفاظ على مقدراتها. كما ألقى الجبير كلمة المملكة في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في الدورة الـ 46؛ حيث أكد أن القضية الفلسطينية قضية المملكة الأولى التي لم ولن نتوانى عن دعمها لحين إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وشدد على وقوف المملكة مع كل جهد مخلص يسعى لإيجاد حلول سياسية تحافظ على وحدة الدول العربية ومؤسساتها سواءً في ليبيا أو سوريا. وأعرب الجبير عن إدانة المملكة لما يتعرض له مسلمو الروهينجيا في بورما، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تلك الممارسات، وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي. ونوه إلى جهود المملكة الدولية في محاربة الإرهـاب وتمويله، ومحاربة الفكر المتطرف، لافتاً إلى أن المملكة من الدول المؤسسة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعـش الإرهابـي في عام 2014م، بالإضافة إلى مساهمتها ومشاركتها في إنشاء المركز العالمي لاستهداف تمويل الإرهـاب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج، ومقره العاصمة الرياض في عام 2018م. يُشار إلى أن الجبير يترأس وفد المملكة المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ 46؛ حيث يضم الوفد عدداً من مسؤولي وزارة الخارجية، إلى جانب سفير المملكة لدى الإمارات تركي بن عبدالله الدخيل.
مشاركة :