أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إحباط مخطط لاستهداف شخصيات عامة عبر رسائل بريدية تحتوي مواد سامة، وطالبت الجميع توخي الحيطة والحذر وإبلاغ السلطات الأمنية عن أي أمر مشكوك فيه على الفور. فيبدو أنها محاولات جديدة لهجمات إرهابية ضد شخصيات سياسية ونقابية وإعلامية من خلال طرود مشبوهة انتهت في قبضة السلطات الأمنية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية التونسية. الداخلية أصدرت بياناً يتحدث عن إحباط مخطط إرهابي لاستهداف شخصيات عامة بواسطة رسائل بريدية تحتوي مواد سامة، حيث تمكنت فرق أمنية مختصة من حجز 19 رسالة بريدية أكدت الفحوصات الفنية احتواءها على مواد سامة. وكلفت فريق مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بالتحقيق لمعرفة الجهات التي تقف وراءها وتحويلهم للقضاء. الوزارة دعت إلى ضرورة إبلاغ السلطات الأمنية بكل ما يثير الشك والريبة في هذا السياق، لكنها شددت على عدم التصريح بأسماء الشخصيات المستهدفة لأسباب أمنية، خاصة وأن البلاد تستعد لخوض انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الحالي. الداخلية اعتبرت إفشال مخطط مجموعة إرهابية لاستهداف شخصيات معروفة بواسطة رسائل مسمومة تم في ظل تشديد أمني، لكنها أوضحت أنها وسيلة خطيرة تلجأ إليها الجماعات المتطرفة للمرة الأولى بعد عمليات إرهابية طالت مدنيين وعسكرين وسياحاً منذ عام 2013.
مشاركة :