أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنه تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما السورية في إبريل 2018. وقالت المنظمة، في تقرير نهائي نشرته اليوم الجمعة، إن ثمة "دوافع منطقية تتيح القول إن عنصراً كيماوياً تم استخدامه كسلاح في السابع من إبريل 2018" خلال الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية لدمشق. وأضافت أن "هذا العنصر الكيماوي كان يحوي غاز الكلور". وأسفر الهجوم عن مقتل عشرات المدنيين ودفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية لأهداف تابعة للحكومة السورية. وألقت واشنطن بالمسؤولية على الحكومة السورية وقالت إنها استخدمت أسلحة كيماوية. وتنفي دمشق استخدام أسلحة كيماوية على الإطلاق. وخلال تحقيق في منتصف أبريل، زار محققون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية موقعين في دوما لإجراء مقابلات مع شهود وأخذ عينات، جرى تحليلها في معامل تابعة للمنظمة. ولم يحمل التحقيق أي جهة المسؤولية. واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب معاهدة الأسلحة الكيماوية التي صدقت عليها سوريا في عام 2013، كما أنه محظور بموجب القانون الإنساني الدولي العرفي. ووثقت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية استخداماً منهجياً لغاز الأعصاب "السارين" والكلور في الحرب الأهلية السورية. وفي يونيو، حصلت المنظمة على سلطات جديدة لتحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيماوية، لكن ذلك لم يكن ضمن التفويض الممنوح للفريق الذي أجرى تحقيق دوما. وتحقق المنظمة أيضاً في هجوم مزعوم بالغاز في نوفمبر في حلب ذكرت تقارير أنه تسبب في إصابة نحو 100 شخص. واتهمت الحكومة السورية وروسيا المعارضة المسلحة بشن الهجوم.
مشاركة :