أسهم مهرجان تمور الجوف، الذي انطلق في منتصف جمادى الآخر الجاري، في ارتفاع الطلب على أكلة «البكيلة»، التي تتميز بها بها تمور الجوف، وهي أكلة إختصت بها منطقة الجوف عن سائر مناطق المملكة، واعتاد أهالي الجوف على إعدادها في فصل الشتاء لأنها تعطي طاقة ونشاطاً. وتتكون هذه الأكلة الشهية من تمر حلوة الجوف منزوع النواة والقشر الخارجي وبودرة السمح، إذ يُهرس التمر ويعجن مع بودرة «السمح» إلى أن يصبح كتلة واحدة، ومن ثم يوضع عليه السمن البري ويقدم للأكل. و«السمح» عبارة عن نبات عشبي حولي، ينمو في منطقة الجوف بالسهول الحصوية الجيرية في الجزء الغربي من الحماد والأضارع وكذلك من سهول بسيطا، وينبت بأثر الأمطار الخريفية المبكرة خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر)، وتشرين الثاني (نوفمبر)، والتي تسمى أمطار الوسم، ويصل إلى مرحلة النضج والحصاد في شهر آب (أغسطس). وثمار«السمح» عبارة عن كبسولات تتكون على فروع النبات وعند نضجها تسمى «الكعبر» الذي يتم وضعه بالماء حتى يتفتح، وتستخرج حبوب صغيرة بنية داخله والتي تسمى «صبيب»، ويتم حمص الصبيب وطحنه، وبذلك يكون جاهزاً لاستخدامه في تجهيز أكلة البكيلة
مشاركة :