حذر الأمين العام للناتو من أن خرق روسيا لمعاهدة رئيسية في حقبة الحرب الباردة هو أحد التحديات الأمنية الأكثر إلحاحاً للتحالف. وحث ينس ستولتنبرغ روسيا على العودة إلى الامتثال لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى، التي كانت حجر الزاوية للسيطرة على التسلح منذ عقود. قال ستولتنبرغ الجمعة بعد محادثات مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في صوفيا إن "الناتو لا يريد حربا باردة جديدة ولا نريد سباقا جديدا للتسلح ونطالب روسيا بالعودة إلى الامتثال لمعاهدة الأسلحة النووأضاف أنه في الوقت نفسه يحتاج حلف الناتو إلى الاستعداد لعالم بدون هذه المعاهدة ومع المزيد من الصواريخ الروسية. وكان ستولتنبرغ في بلغاريا للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لانضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي. والمعاهدة تم توقيعها عام 1987، ومنعت الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من تطوير واختبار ونشر صواريخ نووية وتقليدية يتراوح مداها بين 500-5500 كم، وأتت بعد أن نشر الاتحاد السوفيتي هذه الصواريخ في أوروبا، ما أقلق الناتو وأدى إلى نشر أميركا لصواريخ مشابهة في أوروبا الغربية. وقد أثارت القضية الجماهير المعارضة للحرب ودفعت بتظاهرات ضخمة. وفي فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، متهمةً روسيا بخرق نص المعاهدة الموقع في عام 1987 خلال الحرب الباردة. وردّت روسيا السبت بتعليق مشاركتها بالاتفاقية. وعارضت الصين الخروج الأميركي من الاتفاقية، وحثت الولايات المتحدة وروسيا على معالجة خلافاتهما بطريقة مناسبة من خلال حوار بناء.
مشاركة :