اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء في واشنطن، في لقاء يستمر يومين، لإجراء مفاوضات لإصلاح الحلف لمواجهة التحديات الحديثة. ومن المقرر أن يناقش الوزراء ما يراه الكثير من الأعضاء أنه تهديد من جانب روسيا، إضافة إلى الوضع في أفغانستان، حيث تنتشر قوات الناتو منذ عام 2001، وأكد أمين عام الحلف أنه لا يريد حربا باردة جديدة.وقبل بدء الاجتماع الوزاري، بشكل رمزي في نفس الغرفة في واشنطن التي وقعت فيها 12 دولة على الوثيقة المؤسسة لحلف الأطلسي في عام 1949، ألقى أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرج خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس،أمس الأربعاء، أعلن خلالها أن الحلف، «لا يريد سباق تسلح جديدا»، أو «حربا باردة جديدة»، لكنه سيعرف كيف يدافع عن نفسه عند الضرورة. وقال: إن «الحلف الأطلسي سيتخذ دائما الإجراءات الضرورية لضمان ردع فاعل».وكان ستولتنبرج قد التقى ترامب أول أمس الثلاثاء وشكره «لالتزامه القوي إزاء حلف الناتو»، وأعرب الرئيس الأمريكي عن سروره إزاء زيادة إنفاق الدول الأعضاء في الحلف على شؤون الدفاع، مثنياً على الارتفاع الهائل في هذا الإنفاق منذ توليه منصبه. وقال ترامب للصحفيين خلال استقباله في واشنطن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج «تم تحقيق تقدم هائل، وحلف شمال الأطلسي بات أقوى». ووصف الزيادة في الإنفاق بأنها «صاروخية. الناس يدفعون وأنا سعيد للغاية». (وكالات)