أرسل شخص رسالة إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول فيها: "أخرج من بيتي إلى عملي قبل الفجر، ويؤذن الفجر وأنا في السيارة، ولا أصل إلى عملي إلا بعد شروق الشمس، فما حكم صلاتي للفجر بعد الشروق؟".وردت لجنة الفتوى قائلة: "اعلم أيها السائل أنه يجب على المسلم أن يصلي الصلاة في وقتها المقدر لها شرعًا، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] ، وليعلم المسلم أن أداء الصلاة في أول وقتها من أفضل الأعمال عند الله، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا» صحيح مسلم (1/ 89)".وأضافت اللجنة: "فيجب عليك إما أن تؤخر سفرك لما بعد الصلاة، وإما أن تصلي في أحد مساجد الطريق، والطرق عامرة بالمساجد والحمد لله، أما ترك الصلاة حتى يخرج وقتها بحجة السفر فلا يجوز، وينبغي للمسلم أن يحرص على عبادته، ولا يتكاسل فيها، فهي لا تشغله، ولا تهدر وقته، بل هي سبب للبركة والتوفيق الذي يأمله المسلم".
مشاركة :