قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز ضرب التلاميذ فى المدارس، وأنه لولى الأمر منع الضرب فى المدارس بمراحله المختلفة بل وتوقيع العقوبة على ممارسيه.وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال «ما حكم ضرب المعلم لتلاميذه ضربًا قاسيًا؟»، أن النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- هو المعلم الأول، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قط، وهو الأسوة والقدوة الحسنة الذى يجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة فى التربية والتوجيه، كما قال تعالى: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا»، فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: «مَا ضَرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا، إلا أن يجاهد فى سبيل الله، وما نِيلَ منه شىءٌ قطّ فينتقم من صاحبه، إلاّ أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم».وتابع متسائلًا: لما كان الضرب مجرما ولا يجوز فلماذا المعلم يضرب تلاميذه؟ لماذا لا يكون مشجعًا لهم؟، موضحًا أن هناك أطفال فقدت أعضائها نتيجة الضرب المبرح، وكم من تلميذ كره المعلم والتعليم وحتى كره الشيخ الذى يحفظه القرآن بسبب الضرب. وأشار إلى أن الأب لا يضرب ابنه فى المنزل بهذه الطريقة حتى ولو كان يضربه بهذه الطريقة فهذه ليست طريقة صحيحة للتربية فالضرب يكون للتأديب وللوعظ فقط لا يترك له أثرًا على البدن ولا يحدث له ألمًا، حيث كانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يضرب بيده ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فلذلك ننتبه الى هذا الأمر.
مشاركة :