قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه لا يجوز ضرب التلاميذ فى المدارس، وأنه لولي الأمر منع الضرب فى المدارس بمراحله المختلفة بل وتوقيع العقوبة على ممارسيه.وأضاف "عاشور" فى إجابته عن سؤال ( حكم ضرب المدرس للتلاميذ بهدف تعليمهم أو طرده خارج الفصل ؟)، أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف اللهُ حبيبَه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وأَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك، موضحًا أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه -بغير ضرب- على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب. وتابع متسائلًا أنه منذ متى كان الضرب والطرد تأديبا أو تعذبيًا أو تربيتا؟ ولكن بالتجربة فالحر تكفيه الإشارة لأهمية المادة أما معاملتهم بالطرد أو بالضرب و شئ من هذا الأمر فهذا خارج نطاق التربية والتعليم، فضلًا عن أن الضرب أو الطرد لم يعلم أحدًا فشغلة الأستاذ هى الاحتواء.
مشاركة :