اختصاصية مكافحة عدوى تحذر من الاختلاط ب «الإبل» في موسم تكاثرها

  • 2/27/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدى هجوم فيروس كورونا بشكل مبكر هذا العام قبل موعده المعتاد في شهري مارس وأبريل، إلى ارتفاع عدد الحالات بشكل ملحوظ، فبحسب آخر إحصاء لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، فإن عدد حالات المصابين الذين يخضعون للعلاج من الفايروس إضافة إلى عدد المعزولين في المنازل، بلغت 21 حالة، وهو أعلى رقم منذ أكتوبر الماضي. ويربط بعض اختصاصيي مكافحة العدوى بين ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الملحوظ وبين موسم التكاثر لدى الإبل، إذ يظهر ملاك الإبل ورعاتها المشاعر الحميمية فرحاً حال حدوث الحمل بالاحتضان والتقبيل، ما قد يسبب في انتقال الفيروس إليهم، بعد أن ثبت علمياً أن للإبل دوراً في تناقل المرض، فهي حاضنة وناقلة لكورونا، على رغم أن كيفية انتقال الفيروس منها للبشر لم تعرف بعد، لذا يفضل اختصاصيو مكافحة العدوى تجنب الاختلاط بالإبل قدر الإمكان والامتناع عن تقبيلها، وعدم أكل لحمها وحليبها إلا بعد طبخه وغليه، والعمل بالإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة، والمحافظة على السلامة والنظافة العامة. وأشارت اختصاصية مكافحة العدوى إيمان البلوي، إلى ضرورة الالتزام بغسيل الأيدي وتعقيمها بالجل الكحولي للوقاية والحماية من انتقال المرض، مشددة على التقيد بما أسمته ب "آداب العطاس"، فلا يعطس الشخص في وجوه الآخرين، بل يجب عليه العطس داخل منديل والتخلص منه في سلة النفايات، أو العطس أعلى الذراع، وإن اضطر إلى العطس في اليدين فعليه غسلهما فوراً بالماء والصابون، مبينة أن جميع الأسطح في المستشفيات عموماً ملوثة بالبكتيريا التي لا ترى بالعين المجردة، لذا يجب على جميع مراجعي وزوار المستشفيات ضرورة تعقيم أيديهم بالجل الكحولي، إضافة إلى ضرورة التزام الأهالي بعد اصطحاب الأطفال أقل من 12 سنة للزيارات في المستشفيات لسلامتهم. واعتبرت البلوي، أن الأفضل للسلامة، أن لا يقوم أي إنسان مريض بزيارة مريض آخر في المستشفى، لأن المناعة لدى الشخص المريض تكون في أدنى مستوياتها، ما قد يسبب انتقال المرض إليه عن طريق الأسطح أو الهواء الملوث في المستشفيات، فالفايروس وفق آخر التحديثات ينتقل عن طريق التلامس أو الهواء. وبينت اختصاصية مكافحة العدوى أن سبل الوقاية من فيروس كورونا هي أشياء بسيطة، وهي ما تربينا عليه جميعاً في ديننا الإسلامي من الاعتناء بالنظافة العامة، واللباس المناسب والأكل النظيف والصحي، مؤكدة ضرورة احتراس مخالطي ورعاة الإبل، لأنه ثبت علمياً احتضان الإبل للفايروس، لكنه لم يعرف حتى الآن طريقة انتقال الفيروس منها للبشر. هجوم «كورونا» المبكر يؤدي إلى ارتفاع المصابين ل 21 حالة تحت العلاج وكان وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري، أكد خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا أن دور الإبل في نقل فيروس كورونا مثبت علمياً، وقال إن المسؤولية مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة للعمل على توعية المجتمع بشكل عام وملاك الإبل ورعاتها ومخالطيها بشكل خاص، والوصول إليهم بكل الوسائل المناسبة، خاصة أن بعض الفئات المستهدفة لا تستخدم وسائل الاتصال الحديثة كقنوات التواصل الاجتماعي والبريد الاليكتروني، وذلك يحتاج إلى جهود أكبر في إيصال المعلومات إلى تلك الفئات. وأوضح الدكتور عسيري أن أعلى نسب الإصابة بكورونا سجلت عند ذوي الأمراض المزمنة فوق الخمسين عاماً وبين الذكور أكثر من الإناث، لافتاً إلى أن موسم الإصابة بالفيروس هذا العام بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين مارس وأبريل. واستعدت وزارة الصحة لذلك بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، وتجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه، وتوعية العاملين الصحيين بفرز المرضى في الطوارئ والعيادات، واستخدام أدوات الحماية الشخصية. وأكد أهمية التزام العاملين الصحيين بإجراءات مكافحة العدوى لمنع انتشار المرض في المنشآت الصحية، مبيناً أن الوزارة قامت بحملة تدريبية شملت أكثر من 40 ألف ممارس صحي، وشكلت فرق مراقبة ميدانية في المناطق لزيارة المستشفيات الحكومية والخاصة والتأكد من مدى تطبيق الاشتراطات الصحية. وعن أسباب عدم توافر لقاح مضاد لكورونا حتى الآن، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية إن السبب الأهم يكمن في التحور الجيني للفيروس وصعوبة إيجاد محفز مناعي قوي في تركيبته، إضافة إلى عدم تركيز الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى على إجراء الأبحاث اللازمة لإنتاج اللقاح، لعدم وجود المردود الربحي المغري، وكذلك عدم وجود حاضن مناسب في حيوانات التجارب لإجراء التجارب عليها، لافتاً إلى أن كثرة الاستفسارات بين الجمهور عن أعراض المرض تعد مؤشراً على تخوف الناس، نظراً لعدم وجود أعراض واضحة تساعد على التفريق بين الأمراض التنفسية الشائعة وبين كورونا.

مشاركة :