اكد عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحزب الغد أهمية الاحتفال بمرور 100 عام علي ثورة 1919 قائلا: "قد لايدرك البعض فضل الاجداد علي حركتنا الوطنية المصرية وخصوصا الزعيم خالد الذكر سعد زعلول وأستاذ الجيل احمد لطفي السيد وغيرهم".وأضاف عصمت فى بيان صحفى له، أن ثورة المصريين الخالدة عام 1919 أعادت معني الأمة المصرية لأول مرة بعد طول غياب دام لقرون طويلة نسي خلالها المصريون مصريتهم ووطنيتهم وتحولوا الي رعايا تابعين للاجنبي كما انها ضبطت معني الاستقلال لأول مرة في عقول المصريين فصار الاستقلال التام علي يد حزب الأمة العظيم حزب محمود باشا سليمان وحسن باشا عبد الرازق بعد ان طرح الحزب الوطني حزب مصطفي كامل قبلها الاستقلال فقط عن بريطانيا مع التبعية للعثمانيين وطرح الحزب الوطني الحر (حزب محمود بك نشأت ومحمد بك وحيد ) الاستقلال عن العثمانيين و التبعية لبريطانيا حيث كانت مصر حائره بين القصرين عابدين (حيث يجلس الخديو) والدوباره( حيث يجلس المعتمد البريطاني الذي تحول بعد فرض الحماية الي المندوب السامي ). وأضاف عصمت أن ثورة 19 حققت الحلم الوطني الكبير والتاريخي في التحول من "الملكية المطلقة" الي "الملكية الدستورية" وهو ما تطلب 5 قرون كاملة في بلاد الانجليز بدايه من توقيع الماجنا كارتا بين الملك جون والنبلاء في العام ١٢١٥ م وحتي فقد الملك للسلطة التنفيذية في العام ١٧٠٧ مرورا بالثورة الانجليزيه ١٦٨٨ م والتي افقدت الملك السلطتين التشريعيه والقضائيه حيث صدر ميثاق الحقوق العظيم ووقعه الملك وليام الثالث.وتابع قائلًا : التحول من الملك الذي يملك كل السلطات الي الملك الذي لا يملك اي سلطه (الملك الرمز) ( الملك الذي لايحكم ) استغرق خمسه قرون كاملة في بلاد الانجليز وانجزه المصريون كنتيجة لثورة ١٩١٩ في ٥ سنوات حيث كان دستور ٢٣ الذي جرد الملك من كل السلطات وانتخابات ٢٤ التي أجريت وفقًا لذلك الدستور العظيم لانتخاب أول وزارة شعبية وهو الحلم الذي كان قد تحول الي كابوس في عام١٨٨٢ بالاحتلال البريطاني لمصركما اضاف عصمت ان التحول الضخم الذي تطلب تحقيقه 7 قرون كاملة في بريطانيا العظمي علي مرحلتين الاولي دامت 5 قرون كاملة بين الملك والنبلاء، ثم دخلت بريطانيا الي صراع بين أنصار البرلمان وأنصار الملك، ثم قرنين كاملين من الصراع بين غرفتي البرلمان (العموم واللوردات) ١٩١١/١٢١٥ حتي تمكن مجلس العموم ممثل عامه الشعب من اقتناص السلطتين التشريعية والتنفيذية تاركًا السلطة القضائية للوردات ومكانة دينية روحية للملك الذي سلبت منه جميع السلطات.واشار " عصمت " الى ان ثوره ١٩ أسقطت "الحماية البريطانية" التي كان قد اقرها العالم في مؤتمر الصلح عام 19 لبريطانيا والتي كانت قد فرضتها علي مصر في العام ١٩١٤ حيث أرغمت الثورة بريطانيا على الاعتراف بمصر دولة مستقلة بتحفظات أربعة في العام ٢٢ ثم اضطرت لتوقيع معاهدة الصداقة عام ٣٦ مع النحاس باشا.
مشاركة :