تشكل ثورة 1919 صفحة مجيدة في نضال المصريين من أجل إقامة دولتهم الوطنية المستقلة، فيما تعيد الذكرى المئوية الأولى لهذه الثورة للأذهان تضحيات شعب مصر العظيم من أجل الاستقلال واستعداده لدحر أي قوة أجنبية أو جماعة متآمرة مستعدة للتفريط في الدولة الوطنية المستقلة كما تجلى في ثورة 30 يونيو 2013.وها هي المئوية الأولى لثورة 1919 تحل في لحظات غير عادية في نضال المصريين لاستكمال بناء دولتهم الوطنية المستقلة وتتوالى فيها دلالات التلاحم الوطني واستدعاء مواقف تاريخية توحد فيها شعب مصر في مواجهة تحديات جسام.وفيما تمضي صحف ووسائل إعلام في نشر وبث تقارير مستفيضة حول مختلف جوانب وأبعاد ثورة 1919 التي اندلعت شرارتها في التاسع من مارس في ذاك العام فإن القراءة المتعمقة للكتب التي تناولت هذه الثورة المصرية مثل كتاب "تاريخ مصر القومي 1914 - 1921" للمؤرخ المصري الكبير عبد الرحمن الرافعي تفيد بأن "إقامة الدولة الوطنية المستقلة" كانت المحرك الأساسي لتلك الثورة بعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى وحان وقت تحقيق وعود المنتصرين في الحرب بمنح حق تقرير المصير لشعوب العالم وسط مماطلات من السلطة الاستعمارية.وما كان سعي سعد زغلول ورفاقه الذين كانوا نواة ما عرف تاريخيا "بالوفد" للسفر لمؤتمر الصلح الذي عقد في لندن بعد انتهاء هذه الحرب التي استمرت بين عامي 1914 و1918 إلا للمطالبة بحق المصريين في إقامة دولتهم الوطنية المستقلة.وإذ أوضح المفكر المصري الراحل الدكتور سمير أمين الذي قضى في 12 أغسطس الماضي أن "الاستعمار يستهدف تفجير الدولة الوطنية لمصلحة جماعات أخرى" فإن أحفاد المصريين الذين بذلوا الدم والأرواح في ثورة 1919 من أجل تحقيق حلمهم النبيل في إقامة الدولة الوطنية المستقلة هم الذين كانوا على استعداد لبذل الدماء والأرواح في ثورة 30 يونيو 2013 ضد جماعة احتلت مقاعد السلطة وشرعت ضمن أدوات مخطط استعماري آثم لتفجير الدولة الوطنية المصرية وتحويل المنطقة العربية ككل لمجموعة من الدويلات العاجزة والكيانات التابعة. ورغم أمواج الزمن والمياه الكثيرة التي جرت وتجري تحت جسور الأيام والأعوام لم يختلف موقف المثقفين المصريين في الجوهر حيال ألأفكار والمفاهيم الأساسية للدولة الوطنية المستقلة بمنظومة قيمها المصرية الأصيلة سواء في زمن ثورة 1919 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واستحقاقات عصرها بين عالم ينهار وعالم ينشأ أو في ثورة 30 يونيو 2013 واستحقاقات العصر الرقمي وتحديات الحروب المعلوماتية وسط تحولات مصيرية في العالم.وإذا كانت ثورة 1919 صيحة مصرية هادرة ضد التبعية والاستعمار والتعصب والانغلاق والفرقة والتمييز فإن مفكرا مصريا كبيرا هو الراحل السيد يسين الذي قضى في 19 مارس 2017 قد أشار إلى أن الجماعة التي لم تتورع عن استغلال شعارات الدين لتحقيق مآربها السياسية الانتهازية والتي ثار ضدها المصريون في 30 يونيو 2013 هي "جماعة لا تعترف بالدولة الوطنية وتسعى للانقلاب عليها بشتى الوسائل ومن بينها استغلال وسائط ثورة الاتصالات والحروب النفسية التي تتخذ أشكالا جديدة مع ثورة المعلومات".ويستعد المجلس الأعلى للثقافة لتنظيم فعاليات مؤتمر دولي بعنوان "ثورة 1919 بعد مائة عام" اعتبارا من 16 وحتى 18 مارس الجاري، فيما يتضمن هذا المؤتمر الثقافي محاور وقضايا مهمة مثل "تأسيس الوطنية المصرية" و"المواطنة" و"لغة الخطاب السياسي" و"حركة تحرير المرأة" و"تطور الاقتصاد المصري بعد الثورة" فيما وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد أصدرت مجموعة من الكتب المهمة بمناسبة مئوية ثورة 1919 وتضمنت مؤلفات حول هذه الثورة للمؤرخين الكبيرين عبد الرحمن الرافعي والدكتور حسين مؤنس.ومن الطبيعي أن تثير المئوية الأولى لثورة 1919 نقاشات ثقافية حول طبيعة وقضايا الثورة ضمن تساؤلات ثقافية متعددة حول مسارات ومآلات الثورات في العالم جنبا إلى جنب مع طموحات الوطن وضرورات المستقبل.كان عميد الصحافة المصرية والعربية محمد حسنين هيكل الذي قضى في 17 فبراير 2016 قد لفت إلى أن هناك "معضلات تتصل بعلم الثورة في حد ذاته وقد أصبح بالفعل علما مستقلا ضمن منظومة العلوم السياسية"، مشيرا إلى أن "قضية الثورة في حد ذاتها لم تعد تلك التصورات المعروفة والمحددة في الأدبيات الشائعة وإنما هناك مستجدات أتت بها أحوال جديدة مازالت تفور وتتفاعل وتغلي في الدنيا كلها".وكذلك رأى المفكر المصري الراحل السيد يسين "أن التعريف التقليدي للثورة قاصر قصورا شديدا إذا ركز فقط على البعد السياسي ولم يتطرق إلى جوهر أي ثورة حقيقية وهو أن يكون لها توجهات فكرية وثقافية جذرية".وإذا كان المصريون قد انتظموا في ثورة 1919 من أجل تحقيق حلمهم في إقامة الدولة الوطنية المستقلة فإن السيد يسين توقف مطولا بتنظيرات ثقافية أصيلة أمام ثورة 30 يونيو 2013 التي أنقذ فيها المصريون كيان دولتهم الوطنية من التفتت.والتاريخ الثقافي لثورة 1919 يؤشر بوضوح لتلاحم كل المصريين من أجل إقامة دولة وطنية جامعة لكل المصريين، فيما كانت هذه الثورة بريئة من أي استثمار سياسي للدين للوثوب للسلطة أو التفرقة بين أبناء الجماعة الوطنية الواحدة أو محاولات "تحقيق مكاسب دنيوية لهذا الفصيل أو ذاك من المتشحين بشعارات دينية في لعبة السياسة والسلطة".ودماء الأجداد التي سالت في ثورة 1919 من أجل الحلم النبيل في إقامة الدولة الوطنية المستقلة جزء من ملحمة مصرية مستمرة حتى اللحظة الراهنة حيث يقدم الأحفاد أرواحهم دفاعا عن هذه الوطنية المستقلة وسط متغيرات في لعبة الأمم بات فيها الإرهاب رقما في معادلة "اللعبة الجديدة - القديمة" التي تفرض نفسها مجددا على المنطقة العربية وفي القلب منها مصر ومحاولات لفرض استراتيجيات وخرائط تتعارض مع مصالح شعوب المنطقة. وقراءة المشهد الثقافي المصري والعربي تشير دون عناء إلى أن "ثورة 1919 كانت حدثا مجيدا في القرن العشرين تماما، كما أن ثورة 30 يونيو 2013 حدث مجيد في القرن الواحد والعشرين" ولعلها مسألة بحاجة لمؤرخين ثقافيين عظام مثل المؤرخ والناقد البريطاني الراحل اريك هوبسباوم الذي قضى في أول أكتوبر 2012. وهذا المؤرخ الذي كان الأكثر شهرة وبريقا ليس في بريطانيا وحدها وإنما في الغرب ككل تغطي أعماله من أمهات الكتب تاريخ أوروبا في سياق شامل من الثورة الفرنسية عام 1789 وحتى سقوط الشيوعية بعد ذلك بقرنين، فيما ترجم كتابه "عصر التطرفات" لأكثر من 50 لغة.وإذا كانت قدرة ايريك هوبزباوم على رؤية المشهد الكبير "من منظور الناس أو رجل الشارع" وابتكار الإطار المناسب لهذا المشهد بكل تفاصيله وشخوصه ورموزه تتجلى في كتابه عن الثقافة والمجتمع في القرن العشرين ففيما يمكن بسهولة إدراك مدى ثراء الحياة الثقافية المصرية بعد ثورة 1919 وظهور أسماء ثقافية لامعة مثل الدكتور طه حسين وعباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم وزكي مبارك وإبراهيم عبد القادر المازني وتوفيق الحكيم وأحمد حسن الزيات صاحب ورئيس تحرير مجلة "الرسالة" الشهيرة في التاريخ الثقافي المصري والعربي، فضلا عن المفكر المصري سلامة موسى.أما الروائي النوبلي المصري نجيب محفوظ فقد ارتبط وجدانيا بذكريات طفولته في ثورة 1919، وقال عن النموذج المصري الطيب "أمينة" كما تجلت في ثلاثيته الشهيرة "ما من شخصية كتبت عنها إلا وقد أخذتها من الحياة المعيشية"، مؤكدا على أن "أمينة" كانت تمثل القطاع الأعظم من الأمهات المصريات في الحقبة ما بين ثورة 1919 والحرب العالمية الثانية.ويرى الناقد والأكاديمي ووزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور أن ثلاثية نجيب محفوظ التي تضم روايات بين القصرين وقصر الشوق والسكرية هي "أهم أعماله حيث تتعدد الأجيال بدءا من جيل 1919 وانتهاء بالجيل الذي سبق قيام ثورة 23 يوليو 1952، فيما يوضح أن "كمال عبد الجواد الذي يمثل نجيب محفوظ ينتمي لجيل ما بعد ثورة 1919".ويضيف أن حرية الوطن من أهم القيم في تربية نجيب محفوظ الذي شهد ثورة 1919 وهو في الثامنة من عمره ويشهد الدماء التي أسيلت في تلك الثورة دفاعا عن استقلال الوطن وحريته وخلاصه من الاستعمار.ولئن كان نجيب محفوظ قد ارتبط وجدانيا بثورة 1919 وتكشف كتاباته عن "حب جارف امتلك قلبه" حيال سعد زغلول زعيم هذه الثورة 1919 فإن "زعيم الوفد" كان يرفض بشدة وإصرار أن يطلق عليه حزب معتبرا نفسه يمثل الأمة.كان منطق سعد زغلول ثم خليفته مصطفى النحاس متفقا تماما مع هذا المعنى، كما تؤكد دراسة كتبها الدكتور سيد عشماوي الأستاذ بكلية الآداب في جامعة القاهرة، فيما تتردد هذه الحقيقة في قول الكاتب الكبير جمال بدوي "في حالة الوفد القديم لم يظهر على سطح الحياة السياسية المصرية كحزب وإنما كتحالف بين أبرز القوى السياسية التي كانت قائمة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وبغرض السعي لتحقيق الاستقلال الوطني".وحسب هذه الدراسة التاريخية للدكتور سيد عشماوي كان سعد زغلول يؤكد أن "الوفد ليس حزبا بل زعامة أمة" ومصطفى النحاس يكرر: "ما كنت في يوم من الأيام رئيس حزب أو هيئة بل زعيم أمة بأسرها من خرج عليها صبت عليه غضبه".وثمة حاجة لتأمل نماذج تاريخية في سياق ثورة 1919 مثل نموذج أحمد لطفي السيد الذي يوصف بأنه "أبو الليبرالية المصرية" فهذا المثقف المصري الكبير ولد يوم 15 يناير 1872 وقضي في 5 مارس 1963 كان قصة نبيلة لمعنى الديمقراطية في الفكر والحياة.قصة بتعبير المفكر المصري العملاق عباس محمود العقاد توضح "أن الرجل العام ينبغي أن يعيش للمصلحة العامة تطوعا وحسبة بغير جزاء وألا يشتغل بخاصة أموره الشخصية لأن الدولة التي يتجرد لخدمتها هي التي تتكفل له بكل وسائل التفرغ لتلك الخدمة وليس له بعد ذلك حق في وقته الخاص لغير القيام بحقوقها".وهذه النظرة المحيطة كما نظر لها العقاد هي سر "ديمقراطيته" في مسلكه بين الناس ومسلكه بين زملائه في العمل وأن خالفوه أبعد المخالفة في الآراء دون أن يتخلى أبدا عن مبدأ "الاستقلال التام" وشعار "مصر للمصريين" فيما كان ثالث ثلاثة وضعوا صيغة توكيل الوفد في طلب الاستقلال التام أما الاثنان الآخران فهما صديقاه سعد زغلول وعبد العزيز فهمي.والمرأة المصرية التي قدمت أمثلة فذة للوطنية والارتباط بتراب مصر في ثورة 30 يونيو 2013 هي حفيدة الجدة التي هبت في ثورة 1919 تطالب مع الرجال بالدولة الوطنية المستقلة لكل المصريين ولن ينسى تاريخ الأدب قصائد لشاعر النيل حافظ إبراهيم تخلد مظاهرات للسيدات المصريات ضد الاستعمار وانفعاله وتفاعله الإبداعي مع أول مظاهرة نسائية في هذه الثورة يوم 16 مارس 1919.كما لن ينسى التاريخ الثقافي والاقتصادي أفكار ومفاهيم المثقف الكبير والاقتصادي الوطني المصري طلعت حرب الذى قضى في 13 أغسطس عام 1941، فيما كان يعبر عن توجهات ثورة 1919 لبناء الاقتصاد المصري المستقل لدولة وطنية مستقلة. وفيما دشن طلعت حرب أول بنك مصري قلبا وقالبا وأقام 17 شركة ناجحة تتضمن مشاريع صناعية مثل مصانع شركة المحلة للغزل والنسيج، فضلا عن أول شركة طيران وأول شركة تأمين فإن هذا الاقتصادي المصري الرائد لم يغفل عن أهمية الصناعات الثقافية الإبداعية ومن بينها السينما أو "الفن السابع" فقام بتأسيس "شركة مصر للتمثيل والسينما" عن تأسيسه شركة للسياحة وأول مطبعة يمتلكها مصريون وشركة مصرية لصناعة الورق.طلعت حرب الذي ولد في 25 نوفمبر عام 1867 وتخرج من "مدرسة الحقوق" عام 1889 كان في الواقع مفكرا اقتصاديا يعبر عن المضمون الاقتصادي للوطنية المصرية حيث سعى لتحرير اقتصاد بلاده من التبعية الأجنبية.ومن الكتب التي أصدرها طلعت حرب كتاب "مصر وقناة السويس" الذي تصدى فيه لمحاولات بذلت عام 1910 تمديد امتياز الشركة الأجنبية المالكة للقناة لـ50 عاما أخرى وواقع الحال أنه كان "من أصحاب الأقلام" ومن مؤلفاته كتاب "تاريخ دول العرب والإسلام" بينما ينطوي كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين" على مفاهيم أصيلة تربط ما بين الثورة الاقتصادية والثورة الثقافية لتغيير الواقع المصري للأفضل.ولا يمكن في هذا السياق تناسي أن الفنان المصري الخالد الموسيقار سيد درويش كان ابن ثورة 1919 وصوت هذه الثورة الشعبية التي كانت بمثابة بعث حقيقي لروح الوطنية المصرية وانعكست آثارها على شتى مناحي الحياة في أرض الكنانة.وإذا كانت ثورة 1919 قد فجرت عبقرية سيد درويش الموسيقية ليضع الأساس للألحان القومية بكلمات معبرة عن هموم المصريين وأمانيهم وتطلعاتهم وبنغمات مصرية أصيلة فإن هذه الثورة دفعت محمود مختار ليضع بدوره الأساس الحقيقي لفن النحت المصري الحديث.وإذا كان الغناء جزءا أصيلا في تركيبة الشخصية المصرية منذ فجر التاريخ كما قال الروائي والكاتب المصري الراحل خيري شلبي، مشيرا إلى أنه حتى الفنون التي أتى بها الغزاة تحولت بعد حين يقصر أو يطول إلى "سبيكة مصرية خالصة" فقد كانت رحلة الموسيقى الغنائية في مصر طوال القرن العشرين جهودا مضنية وناجحة للتخلص من الطابع التركي إلى أن تحررت منه تماما على يد سيد درويش ومن بعده كل من محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي.واعتبر خيري شلبي أغنية "أن كنت أسامح وأنسى الأسية" للشاعر أحمد رامي والتي لحنها محمد القصبجي لأم كلثوم عام 1928 تشكل ثورة في الغناء العربي حيث دشنت القالب المعروف الآن باسم "المونولوج" أي مناجاة النفس للنفس ولم يكن معروفا أيامئذ، بينما يقول المؤرخ الموسيقي محمود كامل إن "هذه النحفة الفنية كانت نقطة تحول في تاريخ الغناء العربي".والنمو الوجداني "لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب" جاء على إيقاعات ثورة 1919 وطموحات سعد زغلول العظيمة وأحلام طلعت حرب النبيلة فيما كان سيد درويش "فنان الثورة" قد أبدى إعجابا كبيرا بصوت الشاب الصغير محمد عبدالوهاب وألحقه بفرقته الغنائية لتقوى جسور التواصل بينهما.ولئن كانت ثورة 1919 قد فجرت عبقرية سيد درويش الموسيقية ليضع الأساس للألحان القومية بكلمات معبرة عن هموم المصريين وأمانيهم وتطلعاتهم وبنغمات مصرية أصيلة فإن محمد عبد الوهاب مضى ليكمل مسيرة سيد درويش الذي يعد من معلميه الأوائل حتى اختطفته يد المنون مبكرا وهو في شرخ الشباب.فمحمد عبد الوهاب هو الذي أعاد توزيع لحن سيد درويش لنشيد "بلادي..بلادي" بعد نحو نصف قرن من رحيل معلمه عندما تقرر أن يكون هو النشيد الوطني لمصر، فيما أكد دوما على أهمية الحفاظ على "السيادة الفنية المصرية".أنها مصر الخالدة عبر رحلة الزمان..وطن جدير العشق ودولة وطنية مستقلة طالب بها الأجداد في ثورة 1919 ودافع عنها الأحفاد في ثورة 30 يونيو 2013 ومضوا في ملحمة مصرية جديدة..هكذا يكتب شعب مصر العظيم صفحات مجد في التاريخ والحاضر وهكذا يمضي بثقة للمستقبل وفي العيون أحلام نبيلة وعزم الرجال.
مشاركة :